الحكمة في شق صدر النبي ﷺ

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]قال ابن أبي جمرة: “”الحكمة في شق قلب النبي ﷺ مع القدرة على أن يمتلئ قلبه إيمانًا وحكمة بدون شقّ؛ الزيادة في قوة اليقين لأنه أعطي بروية شق بطنه وعدم تأثره بذلك ما أمن معه من جميع المخاوف العادية؛ فلذلك كان أشجع الناس وأعلاهم حالاً ومقالاً، ولذلك وُصِفَ بقوله: { مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى } [النجم: 17] (فتح الباري ٧/ ٢٠٦).[/box]

الشرح و الإيضاح

﴿مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى﴾ أي: ما زاغ يمنة ولا يسرة عن مقصوده ﴿وَمَا طَغَى﴾ أي: وما تجاوز البصر، وهذا كمال الأدب منه صلوات الله وسلامه عليه، أن قام مقاما أقامه الله فيه، ولم يقصر عنه ولا تجاوزه ولا حاد عنه،
وهذا أكمل ما يكون من الأدب العظيم، الذي فاق فيه الأولين والآخرين، فإن الإخلال يكون بأحد هذه الأمور: إما أن لا يقوم العبد بما أمر به، أو يقوم به على وجه التفريط، أو على وجه الإفراط، أو على وجه الحيدة يمينا وشمالا، وهذه الأمور كلها منتفية عنه ﷺ.
مصدر الشرح:
https://tafsir.app/saadi/53/17