الجزاء من جنس العمل

قال تعالى: (كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى) طه: ١٢٦.

قال ابن كثير: «أي لما أعرضتَ عن آيات الله وعاملتها معاملة مَن لم يذكرها بعد بلاغها إليك، تناسيتَها وأعرضتَ عنها وأغفلتَها، كذلك اليوم نعاملك معاملة من نسيك، قال تعالى: (فاليَوْمَ نَنساهُمْ كَما نَسُوا لِقاء يَوْمِهِمْ هَذا) الأعراف: ٥١.فالجزاء من جنس العمل»

تفسير ابن كثير ٩/ ٣٧٩.

الشرح والإيضاح

(قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا).
أي: قال اللهُ له: كذلك جاءتك آياتُ كتابي فترَكْتَ الإيمانَ بها وتدبُّرَها، وأعرضتَ عن العَمَلِ بها.
(كَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى).
أي: فكما تركتَ آياتي في الدُّنيا ولم تعمَلْ بها، فكذلك يومَ القيامة تُترَكُ في العذابِ.
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/20/18

(فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا)
أي: يَقولُ اللَّهُ تعالى يَومَ القِيامَةِ: في هذا اليَومِ نَتْرُكُ الكُفَّارَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ عِطَاشًا جِيَاعًا، كَما تَرَكُوا الإِيمانَ والعَمَلَ الصَّالِحَ في الدُّنيا استِعدَادًا لِلِقَاءِ اللَّهِ يَومَ القِيَامَةِ.
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/7/12

تحميل التصميم