التقوى هي الزاد المستمر نفعه في دنياه وأخراه

قال تعالى: (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى) البقرة: 197.

قال السعدي -رحمه الله-: “أمَّا الزاد الحقيقي المستمر نفعه لصاحبه في دنياه وأُخراه، فهو زاد التقوى الذي هو زادٌ إلى دار القرار، وهو الموصِّل لأكمل لذة، وأجلِّ نعيم دائم أبدًا، ومَن ترك هذا الزاد، فهو المنقطع به الذي هو عرضة لكلِّ شرٍّ، وممنوع من الوصول إلى دار المتقين، فهذا مدح للتقوى”.

تفسير السعدي: ص92.

الشرح والإيضاح

(وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى).
أي: تزوَّدوا مِن أقواتكم بما يُعِينكم على الوصولِ للبيت الحرام، وأداءِ مناسِكِ الحجِّ؛ فإنَّ في التزوُّدِ استغناءً عن المخلوقين، وإعانةً للمحتاجين، ولَمَّا أمَرهم الله عزَّ وجلَّ بأخذِ الزَّاد الدُّنيويِّ غذاءً لأجسادهم، أرشَدهم إلى الزَّاد الأخرويِّ الموصل لدار النَّعيم الأبديِّ، غذاءً لقلوبهم، وهو استصحابُ التَّقوى؛ بامتثالِ أوامرِه، واجتنابِ نواهيه.
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/2/34

تحميل التصميم