الاستعانة بالأكفاء والمتميزين منهج الرسل

قال تعالى: (وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ) الشعراء: 13.

ففي هذا دليلٌ على أن مَن لا يستقل بأمر، ويخاف من نفسه تقصيرًا؛ أن يأخذ مَن يستعين به عليه، ولا يَلحقه في ذلك لَومٌ.

تفسير القرطبي: 13/ 92.

الشرح والإيضاح

(وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ (13)).
(وَيَضِيقُ صَدْرِي).
أي: ويَضيقُ صَدري بسَبَبِ تَكذيبِهم إيَّاي، فلا ينشَرِحُ.
(وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي).
أي: ويَنحَبِسُ لساني عندَ مُخاطَبةِ فِرعَونَ، فلا أستطيعُ أن أُبِينَ له ما أرسَلْتَني به.
كما قال تعالى: قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي [طه: 25 – 28].
(فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ).
أي: فأوحِ -يا رَبِّ- إلى أخي هارونَ؛ لِيَكونَ رَسولًا معي فيُعينَني.
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/26/2

تحميل التصميم