الأعمال نتائج السرائر الباطنة صلاحًا وفسادًا

قال تعالى: (يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ) الطارق: 9.
وقال تعالى: (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ) آل عمران: 106.
قال ابن القيم -رحمه الله-: ” الأعمال نتائج السرائر الباطنة، فمن كانت سريرته صالحة؛ كان عمله صالحًا، فتبدو سريرته على وجهه نورًا وإشراقًا وحياءً، ومَن كانت سريرته فاسدة؛ كان علمه تابعًا لسريرته، لا اعتبار بصورته، فتبدو سريرته على وجهه سوادًا وظلمةً وشَيْنًا”.

التبيان في أيمان القرآن: ١/‏١٦٨.

الشرح والإيضاح

﴿يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ﴾
أي: تختبر سرائر الصدور، ويظهر ما كان في القلوب من خير وشر على صفحات الوجوه قال تعالى: ﴿يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ﴾ ففي الدنيا، تنكتم كثير من الأمور، ولا تظهر عيانًا للناس، وأما في القيامة، فيظهر بر الأبرار، وفجور الفجار، وتصير الأمور علانية.
المصدر:
https://tafsir.app/saadi/86/9

(يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ)
أي: إنَّ أولئك لهم عذابٌ عظيمٌ في اليومِ الذي تكونُ فيه وجوهُ أهل السعادةِ بيضاءَ، وهم الذين اعتَصَموا بحبلِ الله جميعًا، وائتلَفوا بينهم، وتكونُ فيه وجوهُ أهلِ الشَّقاوة سوداءَ، وهم الذين تَفرَّقوا بعدَ ظهورِ البيِّنات لهم.
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/3/34

تحميل التصميم