[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]احذر أن تكون مُسْتَدْرَجًا بنعم الله عليك؛ قال الله تعالى: (سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ)[الأعراف: 182]. قال الإمام ابن عثيمين رحمه الله: “” إذا أنعم الله عليك من كل ناحية؛ أطعمك من جوع، وآمنك من خوف، وكساك من عُرْي، فلا تظنّ أنك رابحٌ وأنت مقيم على معصية الله عز وجل! بل أنت خاسرٌ””. [القول المفيد على كتاب التوحيد ٢/ ١٠١] لأن هذا قد يكون استدراجًا من الله لك.[/box]
الشرح والإيضاح
وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (182)
أي: والَّذينَ جَحَدوا آياتِنا ورَدُّوها، سنُقرِّبُهم إلى هلاكِهم بالتَّدريجِ، درجةً درجةً، فنُغدِقُ عليهم مِن نِعَمِنا، ونفتَحُ لهم أبوابَ رِزقِنا، حتى يغتَرُّوا بما هم فيه، فيزدادوا انهماكًا في الفَسادِ، وتماديًا في البَطَرِ والغَفلةِ والعِنادِ، وهم لا يَعلمونَ حقيقةَ ما يُرادُ بهم، حتى يأخُذَهم اللهُ تعالى بعذابِه على غِرَّةٍ .
كما قال تعالى: فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ * فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الأنعام: 44-45].
وقال سُبحانه: فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ * أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ * نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَلْ لَا يَشْعُرُونَ [المؤمنون: 54- 56].
مصدر الشرح:
https://dorar.net/tafseer/7/43