‏إن ربي لطيف لما يشاء

قال الله تعالى: {إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} [يوسف:100]
قال الخطابي: “اللطيف هو البّر بعباده الذي يلطف بهم من حيث لا يعلمون، ويسبّب لهم مصالحهم من حيث لا يحتسبون” (فتح البيان في مقاصد القرآن ٦/‏٤٠٥).
قال ابن القيم: “فأخبر أنه يلطف لما يريده فيأتي به بطرق خفية لا يعلمها الناس، واسمه اللطيف يتضمن علمه بالأشياء الدقيقة وإيصاله الرحمة بالطرق الخفية ” (شفاء العليل ١/‏٣٤).

الشرح والإيضاح

(إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاء).
أي: إنَّ ربِّي لطيفٌ لِما يُريدُه بعِبادِه مِن البِرِّ والرَّحمةِ؛ فيُيسِّرُ لهم الخيرَ بطُرُقٍ خفيَّةٍ دقيقةٍ، مِن حيثُ لا يَعلمونَ، ولا يَحتسِبونَ.
(إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ).
أي: إنَّ اللَّهَ هو العَليمُ بمصالِحِ خَلْقِه وغيرِ ذلك، لا يَخْفَى عليه ظواهِرُ الأمورِ وبواطنُها، ولا مَبادئُها وعَواقبُها، الحكيمُ في أفعالِه وأقوالِه وتَدبيرِه؛ فيضَعُ كلَّ شيءٍ في موضِعِه اللَّائقِ به، ويَسوقُ الأمورَ إلى أوقاتِها المُقدَّرةِ لها .
مصدر الشرح:
https://dorar.net/tafseer/12/21

تحميل التصميم