إشراق الأرض بنور ربها يوم القيامة، لا بشمس ولا قمر

وقال تعالى: (وأشْرَقَتِ الأرْضُ بِنُورِ رَبِّها) الزمر: ٦٩.

قال ابن القيم رحمه الله:

“فإذا جاء تبارك وتعالى يوم القيامة للفصل بين عباده أشرقت بنوره الأرض، وليس إشراقها يومئذ بشمس ولا قمر، فإن الشمس تُكَوَّرُ، والقمر يُخسَفُ، ويذهب نورهما”.

الوابل الصيب: ص١١٧.

الشرح والإيضاح

﴿وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا﴾ علم من هذا، أن الأنوار الموجودة تذهب يوم القيامة وتضحمل، وهو كذلك، فإن اللّه أخبر أن الشمس تكور، والقمر يخسف، والنجوم تندثر، ويكون الناس في ظلمة، فتشرق عند ذلك الأرض بنور ربها، عندما يتجلى وينزل للفصل بينهم، وذلك اليوم يجعل اللّه للخلق قوة، وينشئهم نشأة يَقْوَوْنَ على أن لا يحرقهم نوره، ويتمكنون أيضا من رؤيته، وإلا، فنوره تعالى عظيم، لو كشفه، لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه.
المصدر:
https://tafsir.app/saadi/39/69

تحميل التصميم