عليك بالإحسان، وأَحْسِنْ القول والفعل كما أحسَنَ الله إليك.
{هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} [الرحمن:60].
{وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195].
{إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف: 56].
{وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآَخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} [القصص: 77].
الشرح والإيضاح
﴿هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ﴾ أي: هل جزاء من أحسن في عبادة الخالق ونفع عبيده، إلا أن يحسن إليه بالثواب الجزيل، والفوز الكبير، والنعيم المقيم، والعيش السليم، فهاتان الجنتان العاليتان للمقربين.
المصدر:
https://tafsir.app/saadi/55/60
(وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ).
أي: أَنفِقوا قُربةً لله عزَّ وجلَّ في وجوه الطاعات- ومن ذلك: الإنفاق في جهاد أعداء الدِّين؛ لإعلاءِ كلمة الله تعالى- واجتَنِبوا إلْقاءَ أنفُسِكم فيما فيه هلاكُها وعذابُها، وذلك بتَرْك ما أمَر الله تعالى به، أو فِعْل ما نهى عنه، ومن ذلك: تَرْك الإنفاق في الجهاد؛ فليستِ التَّهلكةُ أن يُقتَل الرَّجُلُ في سبيل الله تعالى، ولكنَّ التَّهلكةَ في ترْك الإنفاق في سبيله سبحانه.
(وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
أي: أمَر اللهُ تعالى عبادَه بأن يُحسنوا في كل شيء؛ في معاملتِهم للخالق عزَّ وجلَّ بعبادته كأنَّهم يرَوْنه، وفي معاملتِهم للمخلوقين؛ بذلًا للمعروف، وكفًّا للأذى؛ وذلك لأنَّ الله تعالى يحبُّ المحسنين.
https://dorar.net/tafseer/2/33
(إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ)
أي: إنَّ رحمةَ اللهِ في الدُّنيا والآخِرةِ مرجُوَّةُ الحُصُولِ للمُحسِنينَ في عبادةِ اللهِ، المُحسِنينَ إلى عِبادِ اللهِ.
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/7/13
(وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا).
أي: لا تَترُكْ حظَّك مِن الدُّنيا أن تعمَلَ فيها لآخِرتِك .
(وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ).
أي: وأحسِنْ -يا قارونُ- في عبادةِ اللهِ وإلى خَلْقِ اللهِ، كما أحسَنَ اللهُ إليك بالرِّزقِ الواسِعِ.
(وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ).
أي: ولا تَطلُبْ -يا قارونُ- الفسادَ في الأرضِ بالمعاصي والبَغيِ والتكَبُّرِ.
(إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ).
أي: إنَّ اللهَ لا يُحِبُّ المُفسِدينَ في الأرضِ بالكُفرِ والمعاصي، والبَغيِ والظُّلمِ.
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/28/16