أهمية حفظ اللسان والفرج

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: “مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ أَضْمَنُ لَهُ الْجَنَّةَ” (صحيح البخاري 6109).

(يضمن) يحفظه ويؤدي حقه. (ما بين لحييه) أي: لسانه. (ما بين رجليه) أي: فَرجه.[/box]

الشرح والإيضاح

قال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «مَن يَضْمَنْ لي»، أي: مَن يَلتزِم بأداءِ الحقِّ الَّذِي على «ما بينَ لَحْيَيْهِ» وهو اللِّسان؛ لأنَّه يقَعُ بين اللَّحْيَيْنِ، وهما العَظْمَانِ في جَانِبَيِ الفَمِ، فيَجتَنِب كلَّ ما حُرِّم فِعلُه باللِّسانِ كالغِيبةِ والنَّمِيمَة والسَّبِّ والقَذفِ وما شابَهه، ويَفعل ما يَجِب عليه من ذِكرٍ وأمرٍ بمعروفِ ونهيٍ عن مُنكَرٍ، وكذلك يَلتزِم بما على ما «بينَ رِجْلَيْهِ» وهو الفَرْج، كاجتنابِ الزِّنا وتَرْكِ الفَواحِش، قال صلَّى الله عليه وسلَّم: «أَضْمَنْ له الجنَّةَ»، وذلك لكَثرةِ الوُقوعِ في محرَّماتِ اللِّسانِ لِسُهولتِها، وقوَّةِ الدَّافِع لشَهوةِ الفَرْج.
مصدر الشرح:https://dorar.net/hadith/sharh/13266