عندما يُصْلِح الإنسان نفسه لا يضره شيء، لكن عليه ألا يغفل عن دعوة الناس إلى الحق.
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [المائدة: 105].
الشرح والإيضاح
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ). أي: يا أيُّها المؤمنون ألْزِموا أنفسَكم العملَ بطاعةِ الله تعالى، وترْكَ معصيتِه؛ فإنَّه لا يَضرُّكم مَن سلَك غيرَ سبيلِ الحقِّ، إذا أنتم استقمتُم على صراطِ الله تعالى فآمنتُم بربِّكم وأطعْتُموه، ومِن ذلك: قِيامُكم بواجبِ أمْرِ الناسِ بالمعروفِ، ونهيهِم عن المنكرِ، ولا ضيرَ عليكم بعدَ ذلك إنْ تمادَوْا في غيِّهم وضلالِهم، ما دُمتُم قد أدَّيْتُم حقَّ الله تعالى فيهم. (إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ). أي: إنَّ مآلَكم في الآخرةِ إلى الله تعالى وحْدَه، وسوف يُخبرُكم بما قدَّمتموه في الدُّنيا من خيرٍ أو شرٍّ؛ فإنَّه لا يَخفَى عليه شيءٌ من أعمالِكم، ويُجازيكم عليها ثوابًا أو عقابًا. المصدر: https://dorar.net/tafseer/5/31