أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها من خير نساء العالمين

عن عَلِيّ رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: “” خَيْرُ نِسَائِهَا مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَخَيْرُ نِسَائِهَا خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ “”. قَالَ أَبُو كُرَيْبٍ: وَأَشَارَ وَكِيعٌ إِلَى السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ. (صحيح مسلم 2430).

بشارة أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها بالجنة

عن أَبي هُرَيْرَةَ، قَالَ: أَتَى جِبْرِيلُ النَّبِيَّ ﷺ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذِهِ خَدِيجَةُ قَدْ أَتَتْكَ، مَعَهَا إِنَاءٌ فِيهِ إِدَامٌ، أَوْ طَعَامٌ، أَوْ شَرَابٌ، فَإِذَا هِيَ أَتَتْكَ؛ فَاقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلَامَ مِنْ رَبِّهَا عَزَّ وَجَلَّ وَمِنِّي، وَبَشِّرْهَا بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ، لَا صَخَبَ فِيهِ وَلَا نَصَبَ. (صحيح مسلم 2432)
إِدَامٌ: ما يؤكل مع الخبز أي شيء كان.
قَصَبٍ: لؤلؤ مجوف واسع.
صَخَبَ: الصياح والمنازعة برفع الصوت.
نَصَبَ: التعب والمشقة.

تصريح النبي ﷺ بحبّ أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا غِرْتُ عَلَى نِسَاءِ النَّبِيِّ ﷺ إِلَّا عَلَى خَدِيجَةَ، وَإِنِّي لَمْ أُدْرِكْهَا، قَالَتْ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا ذَبَحَ الشَّاةَ، فَيَقُولُ: “” أَرْسِلُوا بِهَا إِلَى أَصْدِقَاءِ خَدِيجَةَ “”. قَالَتْ: فَأَغْضَبْتُهُ يَوْمًا، فَقُلْتُ: خَدِيجَةَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: “” إِنِّي قَدْ رُزِقْتُ حُبَّهَا “”. (صحيح مسلم 2435)

حرص النبي ﷺ على أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمْ يَتَزَوَّجِ النَّبِيُّ ﷺ عَلَى خَدِيجَةَ حَتَّى مَاتَتْ. (صحيح مسلم 2436).

من فضائل أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتِ: اسْتَأْذَنَتْ هَالَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ أُخْتُ خَدِيجَةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَعَرَفَ اسْتِئْذَانَ خَدِيجَةَ، فَارْتَاحَ لِذَلِكَ، فَقَالَ: “” اللَّهُمَّ هَالَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ “”. فَغِرْتُ، فَقُلْتُ: وَمَا تَذْكُرُ مِنْ عَجُوزٍ مِنْ عَجَائِزِ قُرَيْشٍ، حَمْرَاءِ الشِّدْقَيْنِ، هَلَكَتْ فِي الدَّهْرِ، فَأَبْدَلَكَ اللَّهُ خَيْرًا مِنْهَا. (صحيح مسلم 2437).

حَمْرَاءِ الشِّدْقَيْنِ: عجوز سقطت أسنانها فلم يبق إلا حمرة لثاتها.
شَرْحُ الحَدِيث:
قولها: عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين؛ معناه: عجوز كبيرة جدًّا، حتى قد سقطت أسنانها من الكبر، ولم يبق لشدقها بياض شيء من الأسنان، إنما بقي فيه حمرة لثاتها.
قال القاضي: قال المصري وغيره من العلماء: الغيرة مسامح للنساء فيها، لا عقوبة عليهن فيها؛ لما جُبِلْنَ عليه من ذلك، ولهذا لم تُزْجَر عائشة عنها، قال القاضي: وعندي أن ذلك جرى من عائشة لصغر سنها، وأول شبيبتها، ولعلها لم تكن بلغت حينئذ.