شرف أصحاب الحديث
قال الله تعالى: {يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ}[الإسراء:71].
قال بعض السلف: “هذا أكبر شرفٍ لأصحاب الحديث؛ لأن إمامهم النبي ﷺ” (تفسير ابن كثير ٥/٩٩).
قال الله تعالى: {يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ}[الإسراء:71].
قال بعض السلف: “هذا أكبر شرفٍ لأصحاب الحديث؛ لأن إمامهم النبي ﷺ” (تفسير ابن كثير ٥/٩٩).
قال الله تعالى: {وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِين}[الأعراف:22]
قال الإمام أبو حيان رحمه الله:
“في قوله {وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا} نكتة لطيفة، وهي أنه لما كان وقت الهَناء شُرِّفَ بالتصريح باسمه في النداء، فقيل: {وَيَا آدم اسكن}[البقرة:35]، وحين كان وقت العِتاب أخبرَ أنه ناداه، ولم يصرِّح باسمه” (البحر المحيط ٥/٢٨).
قال الله تعالى: {وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [آل عمران:191].
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
“إذا أثنى على المتفكرين في الخلق؛ فالمتفكرون في الشرع من باب أولى؛ لأن الشرع ليس أمرًا محسوسًا، فالتفكُّر فيه أبلغ في الإيمان من التفكر في الخلق؛ الخلق أمرٌ محسوسٌ، كلُّ إنسان يدركه، لكن حِكَم الشرائع وأسرارها ليس كل أحد يُدركها” (تفسير سورة آل عمران ٢/٥٤٧).
قال الله تعالى: {فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى}[طه:70].
قال الإمام البقاعي رحمه الله:
“قال الأصبهاني: سبحان الله ما أعظمَ شأنهم! ألقوا حبالهم وعصيهم للكفر والجحود، ثم ألقوا رؤوسهم بعد ساعة للشكر والسجود؛ فما أعظمَ الفرقَ بين الإلقاءين” (نظم الدرر ١٢/ ٣٠٩).
قال الله تعالى: {وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا} [مريم:50].
قال الإمام القصاب رحمه الله:
“دَلالةٌ على أنَّ الثَّناءَ الحَسَنَ حِليةٌ جميلةٌ يُلبِسُ اللهُ عبدَه المؤمِنَ التقيَّ؛ لأنَّ لِسَان صِدْق في هذا الموضع هو الثناءُ الحَسَنُ، وإذا كان الله بجودِه جعَلَه في عِداد النعَم، ومَدَح به مَن جعَلَه فيه، لم يَجُزْ للمؤمِنِ أنْ يكرَهَه، وكان له أن يفرحَ به، ويَعُدَّه مِن كِبارِ نِعَمِ اللهِ عليه”. (نُكَت القرآن الدالة على البيان ٢ / ٢٤٦).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
“والذَّنْبُ لِلْعَبْدِ كَأنَّهُ أمْرٌ حَتْمٌ. فالكَيِّسُ هُوَ الَّذِي لا يَزالُ يَأْتِي مِن الحَسَناتِ بِما يَمْحُو السَّيِّئاتِ”.
قال الله تعالى: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} [النازعات: 40-41].
قال سفيان بن عيينة رحمه الله:
«الجهاد عشرة، فجهاد العدوِّ واحد، وجهادُك نفسَك تسعة».
قَاَلَ اْلشّيْخ مُحَمّدُ بْنُ صَاَلِحٍ اْلعُثَيْمِينَ رَحِمَهُ اللهُ تَعَاَلَى:
“ثم اعلم أنه لكل داء دواء، فإذا مسَّك طائف من الشيطان؛ فتذكر واتعظ، وأقبل على الله، وتب إلى الله عزَّ وجلَّ”.
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسول الله ﷺ قال: قال اللهُ تعالى: أنا عند ظنِّ عبدِي بي؛ إنْ ظنَّ خيرًا فلهُ، وإنْ ظنَّ شرًّا فلهُ” (صحيح الجامع ٤٣١٥).
يقول اللَّهُ سُبحانَهُ وَتَعالى: أنا عند ظَنِّ عبدي بي، يَعني: أنَّ اللَّهَ عِندَ ظَنِّ عَبدِه به، إنْ ظَنَّ بِه خَيْرًا فَلَه، وإنْ ظَنَّ بِه سِوى ذلك فَلَه، ولَكِنْ مَتى يُحسِنُ الظَّنَّ بِاللَّهِ عزَّ وجلَّ؟
يُحسِنُ الظَّنَّ بِاللَّهِ إذا فَعَلَ ما يُوجِبُ فَضْلَ اللَّهِ وَرَجاءَه، فَيَعمَلُ الصّالِحاتِ، ويُحسِنُ الظَّنَّ بأنَّ اللَّهَ تَعالى يَقبَلُه، أَمّا أنْ يُحسِنَ الظَّنَّ وهو لا يَعمَلُ، فهذا مِن بابِ التَّمَنِّي على اللَّهِ، وَمَن أَتْبَعَ نَفسَه هَواها، وتَمَنّى على اللَّهِ الأماني فهو عاجِزٌ
قال الله جل ثناؤه: ﴿واعْبُدْ رَبَّكَ حَتّى يَأْتِيَكَ اليَقِينُ﴾ [الحجر ٩٩]. والصلاة صلة بين العبد وربِّه، وليس تكفي فيها الحركات والألفاظ إن خلت من الروح ومشاركة القلب لهذه الحركات والألفاظ، وروح الصلاة هو الخشوع، ولذلك أثبت ربنا -تبارك وتعالى- صفة الفلاح للمؤمنين الذين هم في صلاتهم خاشعون، فقال عز من قال: ﴿قَدْ أفْلَحَ المُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ﴾ [المؤمنون ١، ٢].