عاقبة معارضة الوحي
قال ابن القيم رحمه الله:
“ما عارَضَ أحَدٌ الوَحْيَ بِعَقْلِهِ إلّا أفْسَدَ اللَّهُ عَلَيْهِ عَقْلَهُ حَتّى يَقُولَ: ما يُضْحِكُ العُقَلاءَ”
قال ابن القيم رحمه الله:
“ما عارَضَ أحَدٌ الوَحْيَ بِعَقْلِهِ إلّا أفْسَدَ اللَّهُ عَلَيْهِ عَقْلَهُ حَتّى يَقُولَ: ما يُضْحِكُ العُقَلاءَ”
قال ابن القيم رحمه الله:
“ومن العجب أنّ الإنسان يهون عليه التحفظ والاحتراز من أكل الحرام والظلم والزنا والسرقة وشرب الخمر ومن النظر المحرّم وغير ذلك،
ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه، حتى ترى الرجلَ يُشار إليه بالدِّين والزهد والعبادة،.. وهو يتكلّم بالكلمات من سخط الله، لا يُلقي لها بالًا، يزِلّ بالكلمة الواحدة منها أبعد مما بين المشرق والمغرب.
وكم ترى من رجل متورعِّ عن الفواحش والظلم، ولسانه يفري في أعراض الأحياء والأموات، ولا يبالي ما يقول. (الداء والدواء 1/٣٦٦).
قال الله تعالى: {وَمَا نُرْسِلُ بِالْآَيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا}[الإسراء:59]
“المقصود منها التخويف والترهيب ليرتدعوا عن ما هم عليه”. (السعدي رحمه الله).
قال الله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق:3].
“وإذا كان الأمر في كفالة الغني القوي العزيز الرحيم، فهو أقرب إلى العبد من كل شيء، ولكن ربما أن الحكمة الإلهية اقتضت تأخيره إلى الوقت المناسب له” (السعدي رحمه الله).
قال البرقاني: قلتُ لأبي الحسين بن سمعون: أيها الشيخ: تدعو الناس إلى الزهد في الدنيا والترك لها، وتلبس أحسن الثياب، وتأكلُ أطيبَ الطعام، فكيف هذا؟
فقال: كُلُّ ما يُصْلحك لله فافعله، إذا صَلَحَ حالك مع الله، بلبس ليِّن الثياب، وأكل طيِّب الطعام فلا يضُرُّك” (طبقات الحنابلة لأبي يعلى ٣/٢٧٩).
قال الله تعالى: {يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ}[الإسراء:71].
قال بعض السلف: “هذا أكبر شرفٍ لأصحاب الحديث؛ لأن إمامهم النبي ﷺ” (تفسير ابن كثير ٥/٩٩).
قال الله تعالى: {وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِين}[الأعراف:22]
قال الإمام أبو حيان رحمه الله:
“في قوله {وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا} نكتة لطيفة، وهي أنه لما كان وقت الهَناء شُرِّفَ بالتصريح باسمه في النداء، فقيل: {وَيَا آدم اسكن}[البقرة:35]، وحين كان وقت العِتاب أخبرَ أنه ناداه، ولم يصرِّح باسمه” (البحر المحيط ٥/٢٨).
قال الله تعالى: {وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [آل عمران:191].
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
“إذا أثنى على المتفكرين في الخلق؛ فالمتفكرون في الشرع من باب أولى؛ لأن الشرع ليس أمرًا محسوسًا، فالتفكُّر فيه أبلغ في الإيمان من التفكر في الخلق؛ الخلق أمرٌ محسوسٌ، كلُّ إنسان يدركه، لكن حِكَم الشرائع وأسرارها ليس كل أحد يُدركها” (تفسير سورة آل عمران ٢/٥٤٧).
قال الله تعالى: {فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى}[طه:70].
قال الإمام البقاعي رحمه الله:
“قال الأصبهاني: سبحان الله ما أعظمَ شأنهم! ألقوا حبالهم وعصيهم للكفر والجحود، ثم ألقوا رؤوسهم بعد ساعة للشكر والسجود؛ فما أعظمَ الفرقَ بين الإلقاءين” (نظم الدرر ١٢/ ٣٠٩).
قال الله تعالى: {وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا} [مريم:50].
قال الإمام القصاب رحمه الله:
“دَلالةٌ على أنَّ الثَّناءَ الحَسَنَ حِليةٌ جميلةٌ يُلبِسُ اللهُ عبدَه المؤمِنَ التقيَّ؛ لأنَّ لِسَان صِدْق في هذا الموضع هو الثناءُ الحَسَنُ، وإذا كان الله بجودِه جعَلَه في عِداد النعَم، ومَدَح به مَن جعَلَه فيه، لم يَجُزْ للمؤمِنِ أنْ يكرَهَه، وكان له أن يفرحَ به، ويَعُدَّه مِن كِبارِ نِعَمِ اللهِ عليه”. (نُكَت القرآن الدالة على البيان ٢ / ٢٤٦).