الورع عن الحرام
عن ميمون بن مهران رحمه الله قال:
“لا يسلم للرجل الحلال، حتى يجعل بينه وبين الحرام حاجزًا من الحلال”.
عن ميمون بن مهران رحمه الله قال:
“لا يسلم للرجل الحلال، حتى يجعل بينه وبين الحرام حاجزًا من الحلال”.
قال عبد الله بن المبارك رحمه الله:
“لأن أرُدَّ درهمًا مِن شُبهة أحبّ إليَّ من أن أتصدّق بمائةِ ألف، حتى بلغ ستمائة ألف”. [صفة الصفوة ٣/ ٣٧٥].
قال شعيب بن حرب -رحمه الله-: «لا تَحْقِرَنَّ فِلْسًا تُطِيعُ اللَّهَ فِي كَسْبِهِ، لَيْسَ الفِلْسُ يُرادُ، إنَّما الطّاعَةُ تُرادُ، عَسى أنْ تَشْتَرِيَ بِهِ بَقْلًا فَلا يَسْتَقِرُّ فِي جَوْفِكَ حَتّى يُغْفَرَ لَكَ»
—
فلس: جزء من الدرهم.
بقلا: البقل هو كلّ نباتٍ عُشبيّ يغتذي الإنسان به أو بجزء منه كالخسّ والخيار والجزر.
من وصية سفيان الثوري لعلي بن الحسن السلمي:
كن رحيمًا تكن محببًا إلى الناس.
وارض بما قسم الله لك من الرزق؛ تكن غنيًّا.
وتوكّل على الله؛ تكن قويًّا.
ولا تنازع أهل الدنيا في دنياهم؛ يحبك الله، ويحبك أهل الأرض.
قال العلامة السعدي رحمه الله: فإنه لا أَهنأَ حياة، ولا أَلذ ممن قطع رجاءه عن الخلق، واستغنى عما في أيديهم، ولم يتطلع إلى ما عندهم، بل قنع برزق الله، واستغنى بفضل الله، وعلم أن القليل من الرزق إذا كسب القناعة خيرٌ من الكثير الذي لا يُغْنِي، فليس الغِنَى عن كثرة العَرَض، إنما الغِنَى الحقيقي غنى القلب، غناه بالله وبرزقه المتيسر عن رجاء الخلق وسؤالهم، والاستعباد لهم في مطالب الدنيا والرضوخ لرقهم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: طلبُ الحلال، والنفقة على العيال، بابٌ عظيم لا يعدله شيء من أعمال البر.
قال الإمام الشافعي رحمه الله: جوهر المرء في ثلاث: كتمان الفقر؛ حتى يظن الناس من عفتك أنك غني، وكتمان الغضب؛ حتى يظن الناس أنك راضٍ، وكتمان الشدة: حتى يظن الناس أنك مُتنعم.
قال رسول الله ﷺ: ” يكبر ابن آدم ويكبر معه اثنان: حُبّ المال، وطول العمر” صحيح البخاري 6421. قال القرطبي -رحمه الله-: “في هذا الحديث كراهة الحرص على طول العمر وكثرة المال، وأن ذلك ليس بمحمود”
قال الأديب مصطفى صادق الرافعي رحمه الله: –
أشدُّ ما في الكسل أنه يجعل العمل الواحد وكأنه أعمال كثيرة.
– الرذيلة الصريحة رذيلة واحدة، ولكن الفضيلة الكاذبة رذيلتان.
– رؤية الكبار شُجعانًا هي وحدها التي تُخرج الصغار شُجعانًا. ولا طريقة غيرُ هذه في تربية شجاعة الأمة.
قال الإمام سفيان الثوري -رحمه الله-:
“عليك بعمَلِ الأبطال؛ الكسب من الحلال، والإنفاق على العِيال” النفقة على العيال لابن أبي الدنيا ١/١٥٨
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
“إنَّ طلب الحلال والنفقة على العيال بابٌ عظيمٌ لا يعدله شيءٌ من أعمال البرّ” الإيمان الأوسط: ١/٦٠٩
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: أن النبي ﷺ قال: “قَدْ أفْلَحَ مَن أسْلَم، ورُزِقَ كَفافًا، وقَنَّعَهُ اللهُ بِما آتاهُ” صحيح مسلم: ١٠٥٤
“قد أَفْلَحَ مَن أَسْلَمَ”، أي: قد حاز الفَلاحَ وفاز به مَن أَسْلَمَ إسلامًا صحيحًا؛ لأنَّه خَلَص مِن الكُفرِ والشِّركِ.
“ورُزِق كَفافًا”، أي: رُزِقَ من الحلال الكِفايَةَ بلا زيادةٍ ولا نَقْصٍ.
“وقَنَّعَهُ الله بما آتاهُ”، أي: رزَقه الله القَناعَةَ بما عندَه مِن الكَفافِ، فلم يَطلُبِ الزِّيادَةَ.
قال أبو حاتم رحمه الله:
“”إنَّ من سعادة المرء خصالاً أربعًا:
أن تكون زوجته مُوافِقَة،
وولده أبرارًا،
وإخوانه صالحين،
وأن يكون رزقه في بلده””.
(روضة العقلاء: ص١٠١).
(مُوافِقَة) أي مطيعة له غير عنيدة.
(وأن يكون رزقه في بلده) لا يتغرّب عن بلده ولا يبتعد عن أهله وأسرته.