فضل صيام يوم عرفة

عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «صِيامُ يومِ عَرَفَةَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التي قَبلَهُ، والسنَةَ التي بَعدَهُ، وصِيامُ يومِ عاشُوراءَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التِي قَبْلَهُ»

نصيحة للحجاج في يوم عرفة

يوم عرفة يوم عظيم تسكب فيه العبرات
أيها الحاج الوافد إلى حرم الله أيها المسلم المشفق من الذنوب والآثام، إن يوم عرفة يوم عظيم فيه تسكب العبرات، وتقال العثرات، ويجبر الكسر، وتمحى السيئات، فيه ينزل الرحمن إلى سماء الدنيا فيباهي بأهل الموقف ملائكته. فعليك أيها الحاج أن تغتنم هذه الفرصة فتضاعف الجهد والعمل وتتعلم ما لم تكن تعلم وتتذكر ما كنت نسيته

ما هو فضل يوم عرفة؟

فضائل يوم عرفة
1- يوم إكمال الدين وإتمام النعمة
2- يوم عيد لأهل الموقف
3- يوم أقسم الله به
4- صيامه يكفر سنتين
5- اليوم الذي أخذ الله فيه الميثاق على ذرية آدم
6- يوم مغفرة الذنوب والمباهاة بأهل الموقف
7- أكثر يوم فيه عتق من النار
8- فيه ركن الحج العظيم

هل الأفضل يوم عرفة أم يوم النحر؟

خير الأيام عند الله يوم النحر
قال ابن القيم رحمه الله: “خير الأيام عند الله يوم النحر، وهو يوم الحج الأكبر” كما في سنن أبي داود عنه ﷺ قال: (إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر).” ويوم القر هو يوم الاستقرار في منى، وهو اليوم الحادي عشر.
وقيل: يوم عرفة أفضل منه؛ لأن صيامه يكفر سنتين، وما من يوم يعتق الله فيه الرقاب أكثر منه في يوم عرفة؛ ولأنه سبحانه يدنو فيه من عباده، ثم يباهي ملائكته بأهل الموقف.

حديث في فضل عشر ذي الحجة ويوم عرفة

(أفضلُ أيامِ الدنيا أيامُ العشرِ -يعني: عشر ذي الحجة-) قيل: ولا مِثلُهُنَّ في سبيلِ اللهِ؟ قال: (ولا مِثلُهُنَّ في سبيلِ اللهِ إلا مَن عفَّر وجهَه في الترابِ)
وذكر عرفة فقال: (يوم مباهاة ينزل الله تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا فيقول: “عبادي شعثًا غبرًا ضاحين [بارزين للشمس]، جاؤوا من كل فج عميق، ويستعيذون من عذابي، ولم يروا يومًا أكثر عتيقًا وعتيقة من النار”) أخرجه البزار في كشف الأستار، برقم 1128، ورواه ابن حبان، برقم 3842، وأبو يعلى. 4/69، برقم 2090 وصححه الألباني لغيره في صحيح الترغيب والترهيب 2/32

من مظاهر التساوي الكامل في عرفات

في عرفات نلاحظ التساوي الكامل والوجود المكتمل لحجاج بيت الله الحرام جميعًا، لا يتخلف واحد منهم، في وقت واحد ينتهي بغروب شمس يوم عرفة، المكان يجمع كل الأجناس وكل الألسنة وكل اللغات وكل المقامات وكل الأقدار والمساواة هي الطابع بينهم جميعا شعثًا غبرًا.

مغفرة الله تعالى لأهل عرفات وأهل المشعر الحرام

عن أنسِ بنِ مالكٍ – رضي الله عنه – قال: وَقَفَ النَّبِيُّ ﷺ بِعَرَفَاتٍ، وقَدْ كادَتِ الشَّمْسُ أَنْ تَؤُوبَ، فقال: (يَا بِلاَلُ! أَنْصِتْ لِي النَّاسَ). فَقَامَ بِلاَلٌ – رضي الله عنه، فَقَالَ: أَنْصِتُوا لِرَسُولِ اللهِ ﷺ، فَأَنْصَتَ النَّاسُ، فَقَالَ: (مَعَاشِرَ النَّاسِ! أَتَانِي جِبْرَائِيْلُ – عليه السلام – آنِفًا، فَأَقْرَأَنِي مِنْ رَبِّي السَّلاَمَ، وَقَالَ: إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ غَفَرَ لأَهْلِ عَرَفَاتٍ، وَأَهْلِ المَشْعَرِ، وَضَمِنَ عَنْهُمُ التَّبِعَاتِ). فَقَامَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ – رضي الله عنه – فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! هَذَا لَنَا خَاصَّةٌ؟ قَالَ: (هَذَا لَكُمْ، وَلِمَنْ أَتَى مِنْ بَعْدِكُمْ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ). فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ – رضي الله عنه: كَثُرَ خَيْرُ اللهِ وَطَابَ.
أورده المنذري في الترعيب والترهيب 194/2، وقال إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما.

مغفرة الله لعباده عشية عرفة ولو كانت ذنوبهم عدد الرمل

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:
قال رسول الله ﷺ: (وأمَّا وُقوفُكَ عَشِيَّةَ عَرَفةَ؛ فإنَّ اللهَ يَهْبِطُ إلى سماءِ الدُّنيا فيُباهي بكُمُ المَلائكةَ، يَقولُ: عِبادي جاؤُوني شُعْثًا مِن كلِّ فَجٍّ عميقٍ يَرْجُون رحْمتي، فلو كانتْ ذُنُوبُكُمْ كعددِ الرَّملِ، أو كقَطْرِ المطرِ، أو كزَبَدِ البحرِ؛ لغَفَرْتُها، أَفِيضوا عِبادي مغفورًا لكُم، ولِمَن شَفَعْتُم لهُ)
قال الألباني في صحيح الترغيب رقم 1112: حسن لغيره.

خير الدعاء دعاء يوم عرفة

عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي ﷺ قال: “خيرُ الدعاءِ دعاءُ يومِ عرفةَ، وخيرُ ما قلتُ أنا والنبيونَ مِن قبلي لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ” رواه الترمذي 3585 وحسنه الألباني في صحيح الترمذي 472/3، وفي الصحيحة برقم 1503.