ملخص فقه الهَدي في الحج

– يجب الهدي على المتمتع والقارن، ويستثنى من ذلك سكان الحرم فلا هدي عليهم.
– من لم يجد الهدي أو عجز عن قيمته يصوم ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله؛ سواء صامها مجتمعة أو متفرقة.
– مكان الذبح منى، ويجوز في مكة وبقية الحرم.
– نوع الهدي من الإبل والبقر والغنم (الضأن والمعز).
– السن المجزئة في الهدي: من الضأن ما تم له ستة أشهر، ومن المعز ما تم له سنة، ومن البقر ما تم له سنتان، ومن الإبل ما تم له خمس سنين.
– تجزي الواحدة من الضأن أو المعز عن شخص واحد، والواحدة من الإبل أو البقر عن سبعة أشخاص.
– كيفية ذبح الهدي: نحر الإبل من أسفل الرقبة مما يلي الصدر، وذبح البقر والغنم بقطع الحلقوم والمريء، فإن قطع الودجين مع الحلقوم والمريء فهو أكمل.
– ومن شروط الهدي: السلامة من العيوب الآتية الموضحة: في قول النبي ﷺ: “أربع لا تجوز في الأضاحي: العوراء – البيِّن عورها، والعرجاء البين ضلعها، والمريضة البين مرضها، والهزيلة التي لا تُنْقِي”، مع السلامة من عضب القرن والأذن، وهو ذهاب أكثرهما.

أمور مكروهة عند ذبح الأضحية

مكروهات الذكاة (ذبح الأضحية)
1- أن تكون بآلة غير حادة.
2- أن يحد آلة الذكاة والبهيمة تنظر.
3- أن يذكي البهيمة والأخرى تنظر إليها.
4- أن يفعل ما يؤلمها بعد التذكية قبل زهوق روحها مثل أن يكسر عنقها أو يسلخها أو يقطع شيئا من أعضائها قبل أن تموت.

بعض آداب ذبح الأضاحي

بعض آداب الذبح
ينبغي للمضحِّي أن يراعي آداب الذبح :
كالإحسان إلى الذبيحة وإراحتها، وأن يستقبل القبلة، وإن كانت الأضحية من الإبل فإنها تنحر قائمة معقولة يدها اليسرى، وهو معنی قوله تعالى : (فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ) وإن كانت من غير الإبل فإنها تذبح مضجعة على جنبها الأيسر .

الفرق بين الذكاة والزكاة

الفرق بين الزكاة والذكاة أو التذكية
الزكاة: ركن الإسلام المعروف وهو متعلق بالمال ونحوه مما تجب فيه الزكاة.
الذكاة أو التذكية: هي ما نعرفه بـ (الذبح) للحيوانات أو الطيور، ويدخل فيه النحر، والجرح، ولذلك تفصيل في مواضعه.

هل تعرف آداب ذبح الأضحية؟

آداب الذكاة ( ذبح الأضحية)
1 ـ استقبال القبلة بالذكية حين تذكيتها.
2 ـ الإحسان في تذكيتها بحيث تكون بآلة حادة يمرها على محل الذكاة بقوة وسرعة.
3 ـ أن يستر السكين عن البهيمة عند حدها فلا تراها إلا عند الذبح.
4 ـ أن يكبر الله تعالى بعد التسمية.
5 ـ قطع الحلقوم والمريء زيادة على قطع الودجين.
6 ـ أن يسمي عن ذبح الأضحية من هي له فيقول إن كانت له: (بسم الله والله أكبر، اللهم منك ولك عني، اللهم تقبل مني)، وإن كانت لغيره قال: ( بسم الله والله أكبر، اللهم منك ولك عن فلان، اللهم تقبل من فلان).

صفة أضحية النبي ﷺ وذبحه لها

عن عائشة رضي الله عنها أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَمَرَ بكَبْشٍ أَقْرَنَ يَطَأُ في سَوَادٍ، وَيَبْرُكُ في سَوَادٍ، وَيَنْظُرُ في سَوَادٍ، فَأُتِيَ به لِيُضَحِّيَ به، فَقالَ لَهَا: يا عَائِشَةُ، هَلُمِّي المُدْيَةَ، ثُمَّ قالَ: اشْحَذِيهَا بحَجَرٍ، فَفَعَلَتْ: ثُمَّ أَخَذَهَا، وَأَخَذَ الكَبْشَ فأضْجَعَهُ، ثُمَّ ذَبَحَهُ، ثُمَّ قالَ: باسْمِ اللهِ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِن مُحَمَّدٍ، وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ ضَحَّى بهِ. صحيح مسلم 1967

حوت العنبر الذي أخرجه الله للصحابة من البحر

كان الصحابة رضي الله عنهم في سَرِيّة من السرايا (السَرِيّة: جيشٌ صغير) وكان أميرُهم في تلك السَريّة الصحابيَ الجليلَ أبا عبيدة بن الجرّاح رضي الله عنه.
فلمّا خرجوا من المدينة، ومشوا أيامًا أصابهم جوعٌ وضعفٌ شديد، فلمّا وصلوا الساحل ألقى لهم موج البحر حوتًا عظيمًا يُقال له العَنبر، فأخذوه فأكلوا من لحمه وأدّهنوا من شحمه حتّى رجعتْ إليهم قوّتهم.
ثْمّ إنّ أبا عُبيدة وأصحابه أخذوا يعجبون مِنْ ضخامة هذا الحوت، فأخذوا ضِلعًا من أضلاعه فنصبوه كالقوس، وركب أحد الصحابة جملًا فمرّ من تحته، وفرّغوا عينه ودخل فيها ثلاثة عشر رجلًا فوسعتهم! وكان ذلك مصدر رِزق وعَجَب ومتعة للصحابة رضي الله عنهم.
فلمّا رجعوا إلى المدينة جاءوا إلى النبي ﷺ فأخبروه، وسألوه عن حُكم أكل لحم ذلك الحوت، وذكروا له أنّهم كانوا مضطرّين إليه بسبب الجوع، فقال لهم عليه الصلاة والسلام: (هو رزقٌ أخرجه الله لكم، فهل معكم من لحمه شيءٌ فتُطعِمونا؟) قالوا نعم، فأرسلوا إليه، فأكل منه. (صحيح مسلم ١٩٣٥)

طهارة جلود الميتة بالدباغ

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: تُصُدِّقَ عَلَى مَوْلَاةٍ لِمَيْمُونَةَ بِشَاةٍ فَمَاتَتْ، فَمَرَّ بِهَا رَسُولُ اللهِ ﷺ فَقَالَ: هَلَّا أَخَذْتُمْ إِهَابَهَا فَدَبَغْتُمُوهُ فَانْتَفَعْتُمْ بِهِ؟ فَقَالُوا: إِنَّهَا مَيْتَةٌ، فَقَالَ: إِنَّمَا حَرُمَ أَكْلُهَا. (صحيح مسلم 363)

تستحب المضمضة من اللبن تنظيفًا للفم

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ شَرِبَ لَبَنًا ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَتَمَضْمَضَ، وَقَالَ: إِنَّ لَهُ دَسَمًا. (صحيح مسلم 358)

الصدقة بلحوم الهدي وجلودها وجلالها

عَنْ عَلِيّ بن أبي طالب رضي الله عنه قَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ أَقُومَ عَلَى بُدْنِهِ، وَأَنْ أَتَصَدَّقَ بِلَحْمِهَا وَجُلُودِهَا وَأَجِلَّتِهَا، وَأَنْ لاَ أُعْطِىَ الْجَزَّارَ مِنْهَا، قَالَ: «نَحْنُ نُعْطِيهِ مِنْ عِنْدِنَا» (صحيح مسلم: 1317).
بُدْنِهِ: الإبل.
الأجلة: جمع جل وهو الكساء الذي يُطرَح على ظهر البعير.

ماذا يفعل المحرم إذا خاف موت الهدي في الطريق؟

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ ذُؤَيْبًا أَبَا قَبِيصَةَ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يَبْعَثُ مَعَهُ بِالْبُدْنِ، ثُمَّ يَقُولُ: «إِنْ عَطِبَ مِنْهَا شَيْءٌ فَخَشِيتَ عَلَيْهِ مَوْتًا، فَانْحَرْهَا ثُمَّ اغْمِسْ نَعْلَهَا فِي دَمِهَا ثُمَّ اضْرِبْ بِهِ صَفْحَتَهَا وَلاَ تَطْعَمْهَا أَنْتَ وَلاَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ رُفْقَتِكَ» (صحيح مسلم 1326).
(إن عطب منها شيء) أي: إن قارب الهلاك.
(ثم اغمس نعلها في دمها) أي النعل التي كانت معلقة بعنقها.

متى يجوز للمحرم أكل لحم الصيد؟

عن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي قَتَادَةَ أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ خَرَجَ حَاجًّا فَخَرَجُوا مَعَهُ فَصَرَفَ طَائِفَةً مِنْهُمْ فِيهِمْ أَبُو قَتَادَةَ فَقَالَ: “”خُذُوا سَاحِلَ الْبَحْرِ حَتَّى نَلْتَقِيَ””، فَأَخَذُوا سَاحِلَ الْبَحْرِ فَلَمَّا انْصَرَفُوا أَحْرَمُوا كُلُّهُمْ إِلَّا أَبُو قَتَادَةَ لَمْ يُحْرِمْ فَبَيْنَمَا هُمْ يَسِيرُونَ إِذْ رَأَوْا حُمُرَ وَحْشٍ فَحَمَلَ أَبُو قَتَادَةَ عَلَى الْحُمُرِ فَعَقَرَ مِنْهَا أَتَانًا فَنَزَلُوا فَأَكَلُوا مِنْ لَحْمِهَا، وَقَالُوا: أَنَأْكُلُ لَحْمَ صَيْدٍ وَنَحْنُ مُحْرِمُونَ، فَحَمَلْنَا مَا بَقِيَ مِنْ لَحْمِ الْأَتَانِ، فَلَمَّا أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا أَحْرَمْنَا، وَقَدْ كَانَ أَبُو قَتَادَةَ لَمْ يُحْرِمْ فَرَأَيْنَا حُمُرَ وَحْشٍ فَحَمَلَ عَلَيْهَا أَبُو قَتَادَةَ فَعَقَرَ مِنْهَا أَتَانًا فَنَزَلْنَا فَأَكَلْنَا مِنْ لَحْمِهَا، ثُمَّ قُلْنَا: أَنَأْكُلُ لَحْمَ صَيْدٍ وَنَحْنُ مُحْرِمُونَ فَحَمَلْنَا مَا بَقِيَ مِنْ لَحْمِهَا. قَالَ: أَمِنْكُمْ أَحَدٌ أَمَرَهُ أَنْ يَحْمِلَ عَلَيْهَا أَوْ أَشَارَ إِلَيْهَا؟ قَالُوا: لَا. قَالَ: فَكُلُوا مَا بَقِيَ مِنْ لَحْمِهَا”” (صحيح البخاري 1728)