يجوز تكرار الجماع من غير غُسل يتخللها
عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَطُوفُ عَلَى نِسَائِهِ بِغُسْلٍ وَاحِدٍ. (صحيح مسلم 309)
عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَطُوفُ عَلَى نِسَائِهِ بِغُسْلٍ وَاحِدٍ. (صحيح مسلم 309)
في غزوة تبوك:
تصدَّق أبو بكر الصديق رضي الله عنه بكل ماله.
وتصدَّق عمر بن الخطاب رضي الله عنه بنصف ماله.
وتصدق عثمان بن عفان رضي الله عنه بثلاثمائة (٣٠٠) بعير بما عليها وألف دينار.
وتصدق عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه بألفي درهم وهي نصف أمواله.
(السيرة النبوية: ص٨١٠-٨١١)
عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: كانَ رَسولُ اللهِ ﷺ إذا صَلّى قامَ حتّى تَفَطَّرَ رِجْلاهُ، قالَتْ عائِشَةُ: يا رَسولَ اللهِ، أَتَصْنَعُ هذا، وَقَدْ غُفِرَ لكَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ؟، فَقالَ: “يا عائِشَةُ أَفلا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا” (صحيح مسلم ٢٨٢٠).
في هذا الحديثِ بيانٌ لحالِ النَّبيِّ ﷺ في العبادةِ واجتهادِه فيها؛ فإنَّه كان يقومُ مِن اللَّيل حتّى ترِمَ قدماه، أي: تتورَّمَ، ولَمّا سُئِل عن هذا الاجتهادِ وقد غفَر اللهُ له ذنبَه؟ قال: أفلا أكونُ عبدًا شَكورًا، فمَن عظُمَتْ عليه نِعَمُ اللهِ، وجَب عليه أن يتلقّاها بعظيمِ الشُّكرِ، لا سيَّما أنبيائِه وصفوتِه مِن خَلْقِه، الَّذين اختارَهم، وخشيةُ العبادِ للهِ على قدرِ عِلمِهم به؛ فمعنى قوله ﷺ: «أفلا أكونُ عبدًا شَكورًا»، أي: كيف لا أشكُرُه وقد أنعَمَ علَيَّ وخصَّني بخيرَيِ الدّارينِ؟!
عن عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَرٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ تُلُقِّيَ بِنَا، قَالَ: فَتُلُقِّيَ بِي وَبِالْحَسَنِ، أَوْ بِالْحُسَيْنِ، قَالَ: فَحَمَلَ أَحَدَنَا بَيْنَ يَدَيْهِ، وَالْآخَرَ خَلْفَهُ حَتَّى دَخَلْنَا الْمَدِينَةَ. (صحيح مسلم 2428).
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: إِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لَيَتَفَقَّدُ يَقُولُ: “” أَيْنَ أَنَا الْيَوْمَ؟ أَيْنَ أَنَا غَدًا؟ “” اسْتِبْطَاءً لِيَوْمِ عَائِشَةَ، قَالَتْ: فَلَمَّا كَانَ يَوْمِي، قَبَضَهُ اللَّهُ بَيْنَ سَحْرِي وَنَحْرِي. (صحيح مسلم 2443).
عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ، وَهُوَ مُسْنِدٌ إِلَى صَدْرِهَا، وَأَصْغَتْ إِلَيْهِ وَهُوَ يَقُولُ: “” اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَأَلْحِقْنِي بِالرَّفِيقِ “” (صحيح مسلم 2444).
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَسْمَعُ أَنَّهُ لَنْ يَمُوتَ نَبِيٌّ حَتَّى يُخَيَّرَ بَيْنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، قَالَتْ: فَسَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، وَأَخَذَتْهُ بُحَّةٌ يَقُولُ: “” {مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا } “”. قَالَتْ: فَظَنَنْتُهُ خُيِّرَ حِينَئِذٍ. (صحيح مسلم 2444).
قال ابن أبي جمرة: “”الحكمة في شق قلب النبي ﷺ مع القدرة على أن يمتلئ قلبه إيمانًا وحكمة بدون شقّ؛ الزيادة في قوة اليقين لأنه أعطي بروية شق بطنه وعدم تأثره بذلك ما أمن معه من جميع المخاوف العادية؛ فلذلك كان أشجع الناس وأعلاهم حالاً ومقالاً، ولذلك وُصِفَ بقوله: { مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى } [النجم: 17] (فتح الباري ٧/ ٢٠٦).
عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ حَدَّثَهُ، أَنَّ عَائِشَةَ حَدَّثَتْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ دَعَا فَاطِمَةَ ابْنَتَهُ فَسَارَّهَا فَبَكَتْ، ثُمَّ سَارَّهَا فَضَحِكَتْ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلْتُ لِفَاطِمَةَ: مَا هَذَا الَّذِي سَارَّكِ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَبَكَيْتِ، ثُمَّ سَارَّكِ فَضَحِكْتِ؟ قَالَتْ: سَارَّنِي فَأَخْبَرَنِي بِمَوْتِهِ؛ فَبَكَيْتُ، ثُمَّ سَارَّنِي فَأَخْبَرَنِي أَنِّي أَوَّلُ مَنْ يَتْبَعُهُ مِنْ أَهْلِهِ؛ فَضَحِكْتُ. (صحيح مسلم 2450).
شكواه: مرضه.
سارني: أخبرني سرًّا بيني وبينه.
عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ لَا يَدْخُلُ عَلَى أَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِ، إِلَّا أُمِّ سُلَيْمٍ، فَإِنَّهُ كَانَ يَدْخُلُ عَلَيْهَا، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: “”إِنِّي أَرْحَمُهَا، قُتِلَ أَخُوهَا مَعِي”” (صحيح مسلم 2455).