ولد بليد بار خير من ولد ذكي عاق

إذا ابتُلِيتَ بولدٍ بليدٍ وأنت ذكيّ، فلا تُفْهِمْه أنه بليد، ولا تجزع من بلادته، فولدٌ بليد بارّ، أنفعُ لك من ولدٍ ذكيّ عاقّ، وكم جرَّ ذكاء الأولاد العاقين لآبائهم من متاعب تمنوا معها ألا يكونوا والدين!!. [الدكتور مصطفى السباعي: هكذا علمتني الحياة، ص١٣٣].

من أكبر الكبائر: لعن الوالدين أو التسببُّ في ذلك

قال النبي ﷺ: “”إِنَّ مِنْ أَكْبَرِ الْكَبَائِرِ: أَنْ يَلْعَنَ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ. قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ يَلْعَنُ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ؟ قَالَ: يَسُبُّ الرَّجُلُ أَبَا الرَّجُلِ فَيَسُبُّ أَبَاهُ وَيَسُبُّ أُمَّهُ”” (صحيح البخاري 5628).

(أكبر الكبائر): أفظع الذنوب وأشدها عقابًا.
(يلعن) يسبّ ويشتم.

من أقبح أنواع السَّبّ: سبُّ الوالدين أو التسببُّ في ذلك

قال النبي ﷺ: (من الكبائر شَتْم الرجل والديه) قالوا: يا رسول الله، وهل يَشتم الرجل والديه؟! قال: (نعم، يسبُّ أبا الرجل فيسبُّ أباه ويسبُّ أمَّه فيسبُّ أمّه) (صحيح مسلم: 90).

(مِن الكبائر: شَتْم الرجل والديه) فيه دليلٌ على أنَّ مَن تسبَّب في شيء جاز أن يُنْسَب إليه ذلك الشيء، وإنما جعَل هذا عقوقًا؛ لكونه يحصل منه ما يتأذى منه الوالد تأذيًا ليس بالهيّن.

شهادة الزور من أكبر الكبائر

قال النبي ﷺ: (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر، الإشراك بالله وعقوق الوالدين)، وكان متكئًا فجلس ثم قال: (ألا وقول الزور، ألا وشهادة الزور). قالوا: فما زال يكرّرها حتى قلنا: ليته سكت! (صحيح البخاري 2511)

واخفض لهما جناح الذل من الرحمة

ما أعظم حسرة وندامة مَن فرَّط في بِرّ والديه يوم القيامة، بل في الدنيا قبل الأخرة؛
قال ﷺ: “”ما من ذنب أجدر أن يُعجّل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة مثل البغي وقطيعة الرحم”” رواه أبو داود وصححه الألباني.
فأَدْرِكْ نفسك من اللحظة إن كنت مقصِّرًا في حقهما، وأما إن كانا قد رحلا إلى الدار الآخرة، فما لك إلا صدق التوبة والاستغفار لنفسك ولهما بعد رحيلهما والدعاء لهما.