التواضع من أخلاق الكرام
قال الشافعي رحمه الله:
“التواضع من أخلاق الكرام، والتكبر من شيم اللئام، والتواضع يُورث المحبة، والقناعة تُورث الرّاحة، وقال: أرفع الناس قدرًا مَن لا يرى قدره، وأكثرهم فضلًا من لا يرى فضله”
قال الشافعي رحمه الله:
“التواضع من أخلاق الكرام، والتكبر من شيم اللئام، والتواضع يُورث المحبة، والقناعة تُورث الرّاحة، وقال: أرفع الناس قدرًا مَن لا يرى قدره، وأكثرهم فضلًا من لا يرى فضله”
قِيلَ لِلْفُضَيْلِ بن عياض رحمه الله: ما الزُّهْدُ فِي الدُّنْيا؟ قالَ: «القِنْعُ وهُوَ الغِنى».
وقِيلَ: ما الوَرَعُ؟ قالَ: «اجْتِنابُ المَحارِمِ».
وسُئِلَ ما العِبادَةُ؟ قالَ: أداءُ الفَرائِضِ.
وسُئِلَ عَنِ التَّواضُعِ، قالَ: أنْ تَخْضَعَ، لِلْحَقِّ.
وقالَ: أشَدُّ الوَرَعِ فِي اللِّسانِ.
وقالَ: جَعَلَ الخَيْرَ كُلَّهُ فِي بَيْتٍ، وجَعَلَ مفْتاحَهُ الزُّهْد فِي الدُّنْيا.
وقالَ: قالَ اللهُ عز وجل: إذا عَصانِي مَن يَعْرِفُنِي سَلَّطْتُ عَلَيْهِ مَن لا يَعْرِفُنِي”
من وصية سفيان الثوري لعلي بن الحسن السلمي:
كن رحيمًا تكن محببًا إلى الناس.
وارض بما قسم الله لك من الرزق؛ تكن غنيًّا.
وتوكّل على الله؛ تكن قويًّا.
ولا تنازع أهل الدنيا في دنياهم؛ يحبك الله، ويحبك أهل الأرض.
من وصية سفيان الثوري لعلي بن الحسن السلمي:
إياك والطمع فيما في أيدي الناس، فإن الطمع هلاك الدِّين.
ولا تكونن حريصًا على الدنيا.
ولا تكن حاسدًا؛ تكن سريع الفهم.
ولا تكن طعَّانًا؛ تَنْجُ من ألسن الناس.
قال العلامة عبد الرحمن السعدي رحمه الله:
المكروه والمصائب إذا ابتلى الله بها العبد، وأدى فيها وظيفة الصبر والرضا والتسليم، هانت وطأتها، وخفت مؤنتها، وكان تأمل العبد لأجرها وثوابها والتعبد لله بالقيام بوظيفة الصبر والرضا؛ يدع الأشياء المرة حلوة فتنسيه حلاوة أجرها مرارة صبرها.
قال العلامة السعدي رحمه الله: فإنه لا أَهنأَ حياة، ولا أَلذ ممن قطع رجاءه عن الخلق، واستغنى عما في أيديهم، ولم يتطلع إلى ما عندهم، بل قنع برزق الله، واستغنى بفضل الله، وعلم أن القليل من الرزق إذا كسب القناعة خيرٌ من الكثير الذي لا يُغْنِي، فليس الغِنَى عن كثرة العَرَض، إنما الغِنَى الحقيقي غنى القلب، غناه بالله وبرزقه المتيسر عن رجاء الخلق وسؤالهم، والاستعباد لهم في مطالب الدنيا والرضوخ لرقهم.
قال زياد بن أبي سفيان رحمه الله: أنعم الناس عيشة: رجل مسلم، له زوجة مسلمة، لهما كفاف من العيش، قد رضيتْ به ورَضِيَ بها.
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: أن النبي ﷺ قال: “قَدْ أفْلَحَ مَن أسْلَم، ورُزِقَ كَفافًا، وقَنَّعَهُ اللهُ بِما آتاهُ” صحيح مسلم: ١٠٥٤
“قد أَفْلَحَ مَن أَسْلَمَ”، أي: قد حاز الفَلاحَ وفاز به مَن أَسْلَمَ إسلامًا صحيحًا؛ لأنَّه خَلَص مِن الكُفرِ والشِّركِ.
“ورُزِق كَفافًا”، أي: رُزِقَ من الحلال الكِفايَةَ بلا زيادةٍ ولا نَقْصٍ.
“وقَنَّعَهُ الله بما آتاهُ”، أي: رزَقه الله القَناعَةَ بما عندَه مِن الكَفافِ، فلم يَطلُبِ الزِّيادَةَ.
عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ ﷺ: «إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَم الْبَلاَءِ، وَإِنَّ اللهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْماً ابْتَلاَهُمْ، فَمْنَ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخطُ» (أخرجه الترمذي 2396 وحسنه الألباني).
وقال ابن القيم رحمه الله:
الجاهل يشكو الله إلى الناس، وهذا غاية الجهل بالمشكو والمشكو إليه؛ فانه لو عرف ربه لما شكاه، ولو عرف الناس لما شكا إليهم.
ورأى بعض السلف رجلاً يشكو إلى رجل فاقته وضرورته فقال: يا هذا والله ما زدت على أن شكوتَ مَن يرحمك. وفي ذلك قيل:
إذا شكوت إلى ابن آدم إنما *** تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحم
(كتاب الفوائد، ص87)
كلنا نسعى لإصلاح القلوب وتزكية النفوس خصوصا في شهر رمضان، وهذا الملف يحتوي على نصائح وعبارات عن كيفية تزكية النفس جمعناها لكم من أقوال العلماء.