آداب نبوية جامعة في الرؤى والأحلام

‏عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: (الرُّؤيا الصالحةُ من اللهِ. والرُّؤيا السُّوءُ من الشيطانِ. فمن رأى رُؤيا فكره منها شيئًا فلْيَنفُثْ عن يسارِه، ولْيتعوَّذْ من الشيطانِ، لا تضُرُّه. ولا يُخبِرْ بها أحدًا. فإن رأى رؤيا حسنةً فَلْيُبْشِرْ. ولا يُخبِرْ إلا مَن يُحبُّ) (صحيح مسلم ٢٢٦١).

رؤيا عبد الله بن عمر وثناء النبي ﷺ عليه

عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِذَا رَأَى رُؤْيَا قَصَّهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَتَمَنَّيْتُ أَنْ أَرَى رُؤْيَا أَقُصُّهَا عَلَى النَّبِيِّ ﷺ. قَالَ: وَكُنْتُ غُلَامًا شَابًّا عَزَبًا، وَكُنْتُ أَنَامُ فِي الْمَسْجِدِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَرَأَيْتُ فِي النَّوْمِ كَأَنَّ مَلَكَيْنِ أَخَذَانِي فَذَهَبَا بِي إِلَى النَّارِ، فَإِذَا هِيَ مَطْوِيَّةٌ كَطَيِّ الْبِئْرِ، وَإِذَا لَهَا قَرْنَانِ كَقَرْنَيِ الْبِئْرِ، وَإِذَا فِيهَا نَاسٌ قَدْ عَرَفْتُهُمْ، فَجَعَلْتُ أَقُولُ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ، أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ، أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ. قَالَ: فَلَقِيَهُمَا مَلَكٌ. فَقَالَ لِي: لَمْ تُرَعْ. فَقَصَصْتُهَا عَلَى حَفْصَةَ، فَقَصَّتْهَا حَفْصَةُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: “” نِعْمَ الرَّجُلُ عَبْدُ اللَّهِ لَوْ كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ “”. قَالَ سَالِمٌ: فَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بَعْدَ ذَلِكَ لَا يَنَامُ مِنَ اللَّيْلِ إِلَّا قَلِيلًا. (صحيح مسلم ٢٤٧٩).

رؤيا عبد الله بن عمر قطعة إستبرق وتأويل النبي ﷺ لها

اعَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ فِي يَدِي قِطْعَةَ إِسْتَبْرَقٍ، وَلَيْسَ مَكَانٌ أُرِيدُ مِنَ الْجَنَّةِ إِلَّا طَارَتْ إِلَيْهِ، قَالَ: فَقَصَصْتُهُ عَلَى حَفْصَةَ، فَقَصَّتْهُ حَفْصَةُ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: “”أَرَى عَبْدَ اللَّهِ رَجُلًا صَالِحًا””. (صحيح مسلم ٢٤٧٨)

من الوصايا النبوية عند النوم

عن البراء بن عازب رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ ﷺ أَوْصَى رَجُلاً فقال: “إذا أوَيتَ إلى فراشِك فقُلْ: اللهمَّ أسلَمتُ نفسي إليك، ووجَّهتُ وجهي إليكَ، وفوَّضْتُ أمري إليك، وألجَأْتُ ظهري إليك؛ رغبةً ورهبةً إليك، لا ملْجَأَ ولا مَنْجا منك إلا إليك، آمنتُ بكتابِك الذي أنزلتَ، وبنبيِّك الذي أرسلْتَ؛ فإنك إن مُتَّ في ليلتِك متَّ على الفطرةِ، وإن أصبحْتَ أصبْتَ أجرًا” (صحيح البخاري ٧٤٨٨).

فضل النوم على طهارة

عن أبي هريرة – رضي الله عنه، قال: قال النبي ﷺ: ” مَنْ باتَ طَاهِرًا باتَ في شِعَارِهِ مَلَكٌ، لا يَسْتَيْقِظُ ساعَةً مِنَ الليلِ إلَّا قال المَلَكُ: اللهمَّ اغفرْ لِعَبْدِكَ فلانًا، فإنَّهُ باتَ طَاهِرًا” [حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة: 2539]