سموّ علاقة الأخوة بين المؤمنين

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]قال رسول الله ﷺ: “” الْمُؤْمِنُ مِرْآةُ الْمُؤْمِنِ، وَالْمُؤْمِنُ أَخُو الْمُؤْمِنِ مِنْ حَيْثُ لَقِيَهُ يَكُفُّ عَنْهُ ضَيْعَتَهُ، وَيَحُوطُهُ مِنْ وَرَائِهِ”” (سنن أبي داود 4918، وحسنه الألباني).
قال المناوي في فيض القدير: “فأنت مرآة لأخيك يبصر حاله فيك، وهو مرآة لك تبصر حالك فيه. وقال العامري: معناه كن لأخيه كالمرآة تُريه محاسن أحواله وتبعثه على الشكر وتمنعه من الكبر وتريه قبائح الأمور بلين في خفية، تنصحه ولا تفضحه”.[/box]

الشرح والإيضاح

أقامَ الإسلامُ عَلاقةَ المسلِمينَ على التواصُلِ والمحبَّةِ والتناصُحِ في اللهِ، وأوجَبَ أنْ يُحفظَ على المسلِمينَ دِماؤهم وأعراضُهم وأموالُهم. وفي هذا الحديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: “المؤمِنُ مِرآةُ المؤمنِ”، أي: المؤمنُ يجبُ أنْ يكونَ عَينًا لأخيهِ على نفسِه، فيرشِدُه ويَنصحُه إلى مَعايبِه؛ ليُصلِحَها، فيكونُ المسْلمُ لأخِيه كالمِرآةِ يرَى فيها نفْسَه بكلِّ ما فيها مِن حُسنٍ أو قُبحٍ.
“والمؤمِنُ أخو المؤمِنِ، يكُفُّ عليهِ ضيعَته”، أي: يحفَظُ عليهِ مالَه ولا يُضيِّعه، “ويَحوطُه مِن ورائِه”، أي: يحفظُ جميعَ شُؤونَ أخيهِ إذا غابَ؛ فيَحفظُ مالَه وأهلَه ومصالِحَه.
وفي الحديثِ: الحَثُّ على التناصُحِ بينَ المسلمينَ.
وفيهِ: إرْشادُ المسلمينَ إلى حِفظِ أموالهِم وأعراضِهم.
وفيه: أنَّ المسلِمَ يرعَى مصالحَ أخِيه في غِيابِه، ويحفظُ عليه أهلَه ومالَه.
مصدر الشرح:
https://dorar.net/hadith/sharh/29504