من صور مراعاة مشاعر المرأة في القرآن الكريم

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]إذا ذُكِر أزواج المؤمنين من النساء المؤمنات، وذُكِرَ إدخالهن الجنة لم يُذكر معهن الحور العين، فلم يرد في القرآن الكريم ذكر الحور العين مع أزواج المؤمنين مراعاة لنفسيتهن ومشاعرهنَّ؛ فإن المرأة لا ترغب أن تكون معها شريكة في زوجها ولو كانت من الحور العين. قال تعالى: {هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ}[يس:56] وقال: {ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ}[الزخرف: 70]. [د. فاضل السامرائي – مُراعاة المقام في التعبير القرآني، ص٩].[/box]

الشرح والإيضاح

﴿هُمۡ وَأَزۡوَ ٰ⁠جُهُمۡ فِی ظِلَـٰلٍ عَلَى ٱلۡأَرَاۤىِٕكِ مُتَّكِـُٔونَ﴾ [يس ٥٦]
ومن ذلك افتضاض العذارى الجميلات، كما قال: ﴿هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ﴾ من الحور العين، اللاتي قد جمعن حسن الوجوه والأبدان وحسن الأخلاق.
﴿فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ﴾ أي: على السرر المزينة باللباس المزخرف الحسن.
﴿مُتَّكِئُونَ﴾ عليها، اتكاء على كمال الراحة والطمأنينة واللذة.
مصدر الشرح:
https://tafsir.app/saadi/36/56

﴿ٱدۡخُلُوا۟ ٱلۡجَنَّةَ أَنتُمۡ وَأَزۡوَ ٰ⁠جُكُمۡ تُحۡبَرُونَ﴾ [الزخرف ٧٠]
﴿ادْخُلُوا الْجَنَّةَ﴾ التي هي دار القرار ﴿أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ﴾ أي: من كان على مثل عملكم، من كل مقارن لكم، من زوجة، وولد، وصاحب، وغيرهم.
﴿تُحْبَرُونَ﴾ أي: تنعمون وتكرمون، ويأتيكم من فضل ربكم من الخيرات والسرور والأفراح واللذات، ما لا تعبر الألسن عن وصفه.
مصدر الشرح:
https://tafsir.app/saadi/43/70