هل يصوم الولي عن المتوفى إذا مات وعليه صوم فريضة لم يصمه؟

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال: إنَّ امْرَأَةً أَتَتْ رَسولَ اللهِ ﷺ فَقالَتْ: إنَّ أُمِّي ماتَتْ وَعَلَيْها صَوْمُ شَهْرٍ؟ فَقالَ: أَرَأَيْتِ لو كانَ عَلَيْها دَيْنٌ أَكُنْتِ تَقْضِينَهُ؟ قالَتْ: نَعَمْ، قالَ: فَدَيْنُ اللهِ أَحَقُّ بالقَضاءِ””(صحيح مسلم ١١٤٨). “إنَّ أمِّي ماتت وعليها صومُ شهرٍ”، أي: وفي ذمَّتِها صومُ شهرٍ واجبٍ عليها لم تصُمْه، كأنها تسأل فهل إذا صُمْتُ بدلًا عنها ينفَعُها ذلك ويسقُطُ عنها الصَّومُ الَّذي لم تصُمْه؟ قال: نَعم، اقضِ عنها صومَها؛ فإنَّك إن فعَلتَ ذلك سقَط عنها، ثمَّ ضرَب له النَّبيُّ ﷺ على ذلك مثَلًا بالدَّينِ وقضائِه عن الميِّت، فقال له: فدَينُ اللهِ أحقُّ أن يقضى، أي: إذا كان دَينُ النّاس يمكن قضاؤُه ويُجزى عن الميِّت، فدَينُ اللهِ، الَّذي هو الصَّومُ، أَوْلى بالقضاءِ وقَبولِه.[/box]

الشرح والإيضاح

يَحكي عبدُ الله بن عبَّاسٍ رضي الله عنهما أنَّ رجلًا جاء إلى النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم فقال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ أمِّي ماتت وعليها صومُ شهرٍ، أي: وفي ذمَّتِها صومُ شهرٍ واجبٍ عليها لم تصُمْه، يحتمل أنَّه مِن رمضانَ أو غيرِه، ويحتمل أن يكونَ نذرٍ، أفأقضيه عنها؟ أي: هل يُجزئُ القضاءُ عنها؟ وهل إذا صُمْتُ بدلًا عنها ينفَعُها ذلك ويسقُطُ عنها الصَّومُ الَّذي لم تصُمْه؟ قال: نَعم، اقضِ عنها صومَها؛ فإنَّك إن فعَلتَ ذلك سقَط عنها، ثمَّ ضرَب له النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم على ذلك مثَلًا بالدَّينِ وقضائِه عن الميِّت، فقال له: فدَينُ اللهِ أحقُّ أن يقضى، أي: إذا كان دَينُ النَّاس يمكن قضاؤُه ويُجزى عن الميِّت، فدَينُ اللهِ، الَّذي هو الصَّومُ، أَوْلى بالقضاءِ وقَبولِه
وفي الحديثِ: الحرصُ على الوفاءِ بحُقوقِ اللهِ تعالى، وبرُّ الوالدينِ بعد مماتِهما.
مصدر الشرح:
https://dorar.net/hadith/sharh/3663