هل نشكر النعم التي نعيش فيها؟

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]ذَكَرَ عُمَرُ مَا أَصَابَ النَّاسُ مِنَ الدُّنْيَا فَقَالَ: “لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَظَلُّ الْيَوْمَ يَلْتَوِى مَا يَجِدُ دَقَلاً يَمْلأُ بِهِ بَطْنَهُ.(صحيح مسلم 2978)
الدقل: رديء التمر ويابسه.[/box]

الشرح والإيضاح

لَقدْ فُتِحتْ أَبوابُ الدُّنيا عَلى النَّاسِ في أيَّامِ عُمرَ رَضي اللهُ عنه، فاحتاجَ أن يُذكِّرَهم بزُهدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ووَرَعِه، وفي هذا الحديثِ أنَّ عُمرَ رضِي اللهُ عنه ذَكَر ما أصابَ الناسُ مِن الدُّنيا، فحَكَى أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كانَ يَظَلُّ اليومَ يَلْتوي، ما يَجِدُ دَقلًا يَملأُ به بَطنَه، وهُو رَديءُ التَّمرِ، فلَمْ يَمتنِعْ مِن ذلكَ إلَّا للِاحتِياجِ، فلَم يَكُنْ يَقصِدُ التَّجوُّعَ، وهَذا في بَعضِ الفَتراتِ مِن حَياتِه؛ وهَذا لأنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أَزهدُ النَّاسِ في الدُّنيا إِذ لو شاءَ أنْ تَصيرَ مَعه الجبالُ ذَهبًا لصارَت، ولكنَّه لا يُريدُ هَذا، يُريدُ أنْ يَتقلَّلَ مِن الدُّنيا حتَّى يَخرُجَ مِنها لا عَليهِ ولا لَه مِنها ؛ بَل كانَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُعطي عَطاءَ مَن لا يَخشَى الفَقرَ، ويَعيشُ عِيشةَ الفُقراءِ.
مصدر الشرح:
https://dorar.net/hadith/sharh/818