من موانع إجابة الدعاء

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: “لا يَزالُ يُسْتَجابُ لِلْعَبْدِ، ما لَمْ يَدْعُ بإثْمٍ، أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ، ما لَمْ يَسْتَعْجِلْ قيلَ: يا رَسُولَ اللهِ، ما الاسْتِعْجالُ؟ قالَ: يقولُ: قدْ دَعَوْتُ وَقَدْ دَعَوْتُ، فَلَمْ أَرَ يَسْتَجِيبُ لِي، فَيَسْتَحْسِرُ عِنْدَ ذلكَ وَيَدَعُ الدُّعاءَ” (صحيح مسلم ٢٧٣٥).

الشرح والإيضاح

يُرشِدُنا النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم في هذا الحديثِ إلى أَدبٍ مِن آدابِ الدُّعاءِ: وهو أنْ يُلازِمَ العبدُ الطَّلَبَ في دُعائِه ولا يَيْئَسَ مِن الإجابةِ؛ لِمَا في ذلك مِن الانقِيادِ والاستِسلامِ وإظهارِ الافتِقارِ.
وإذا قال: دَعَوْتُ فلم يُسْتَجَبْ لي؛ يكون كالمَانِّ بدُعائِه على الله تعالى، أو أنَّه يَرَى أنَّه أتَى مِن الدُّعاءِ ما يَستحِقُّ به الإجابةَ على الله، وهذا سُوءُ أَدَبٍ مع الله تعالى.
وقد جاءَ في روايةٍ لِمُسلِمٍ: «لا يَزَالُ يُسْتَجَابُ للعبدِ ما لم يَدْعُ بإِثْمٍ أو قَطِيعَةِ رَحِمٍ، ما لم يَستعجِلْ». قِيلَ: يا رسولَ الله، ما الاستِعجال؟ قال: «يقول: قَدْ دَعَوْتُ وقد دَعَوْتُ، فلَمْ أَرَ يَسْتَجِيبُ لي، فَيَسْتَحْسِرُ عندَ ذلك، ويَدَعُ الدُّعاءَ».
وفي الحديثِ: أنَّ مِن أسبابِ إجابةِ الدُّعاءِ: المُداومةَ على الدُّعاءِ والإلحاحَ فيه.
مصدر الشرح:
https://dorar.net/hadith/sharh/10630

تحميل التصميم