من دلائل نبوة النبي ﷺ

قال تعالى: (تِلْكَ آَيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) البقرة: 252.
﴿تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق﴾ أي: بالصدق الذي لا ريب فيها المتضمن للاعتبار والاستبصار وبيان حقائق الأمور ﴿وإنك لمن المرسلين﴾ فهذه شهادة من الله لرسوله برسالته التي من جملة أدلتها ما قصه الله عليه من أخبار الأمم السالفين والأنبياء وأتباعهم وأعدائهم التي لولا خبر الله إياه لما كان عنده بذلك علم، بل لم يكن في قومه من عنده شيء من هذه الأمور، فدل أنه رسول الله حقًّا ونبيه صدقًا الذي بعثه بالحق ودين الحق.

تفسير السعدي: ص109.

الشرح والإيضاح

(تِلْكَ آيَاتُ اللهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ). أي: هذه الآيات التي أنبأتُك بها يا محمَّد هي علاماتٌ على الله تعالى وتوحيده، وحُجج ودلائل على الهدى، تأتيك بالواقع الذي كان عليه الأمرُ، المطابق لِمَا بأيدي أهل الكتاب من الحقِّ الذي يعلمه علماءُ بني إسرائيل؛ فهي أخبارٌ صادقةٌ لا ريبَ فيها؛ ولذا أكَّد الله تعالى لرسوله عليه الصَّلاة والسَّلام رسالتَه، التي مِن جملة أدلَّتها ما قصَّه الله عليه من أخبار الأمم الماضين التي لم يَعلمْها، إلَّا بعد إخبار الله تعالى له بذلك، فدلَّ هذا على أنَّه رسول الله حقًّا، ونبيُّه صدقًا. المصدر: https://dorar.net/tafseer/2/41

تحميل التصميم