من تطهر في بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت الله

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]‏قال ﷺ: “مَن تطهَّر في بيته، ثم مشى إلى بيتٍ من بيوت الله؛ ليقضي فريضةً من فرائض الله كانت خطوتاه، إحداهما تحط خطيئة، والأخرى ترفع درجة” (رواه مسلم 666).[/box]

الشرح والإيضاح

“لمَّا كانتِ الصَّلاةُ مِن أَفضلِ الأَعمالِ، كانَ للمَشْي لها فضلٌ عظيمٌ، ويَعظُم هذا الفضلُ إذا كانَ المَشْي في طهارةٍ، كما بيَّنَ هذا الحَديثُ، حيثُ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “”مَن تَطهَّر في بيتِه”” بأيِّ نوعٍ مِن أنواعِ الطَّهارَةِ، “”ثمَّ مَشى إلى بيتٍ مِن بيوتِ اللهِ””، أي: خرَجَ قاصِدًا مَسجدًا مِن المَساجدِ، “”ليَقضيَ فريضةً مِن فرائضِ اللهِ””، أي: ليُؤدِّي صلاةً مِن الصَّلواتِ التي فرَضَها اللهُ عزَّ وجلَّ كانتْ “”خُطوَتَاه””، مُثنَّى خُطوة- بالضمِّ- وهي ما بَينَ القَدَمينِ، أو خَطْوة- بالفَتْح- واحدُ الخَطْو، وهو رفْعُ القدَمِ للسَّير، “”إِحداهُما تَحطُّ خطيئةً””، أي: تَمحو ذنبًا، وتَغفِرُ إثمًا، وتُكفِّرُ خَطيئةً “”والأُخرَى ترفَعُ درجةً””، أي: والخُطْوةُ الأُخرَى تَستوجِبُ حسَنةً ترفَعُ منزلتَهُ العاليَةَ في الجنَّةِ.
وفي الحَديثِ: فضْلُ السَّيرِ إلى المَسجْدِ لأَداءِ المَكتوبَةِ.
مصدر الشرح:
https://dorar.net/hadith/sharh/23394″