من أعظم أسماء الله تعالى: الحي والقيوم

قال تعالى: (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ) البقرة: 255.

﴿الحي القيوم﴾ هذان الاسمان الكريمان يدلان على سائر الأسماء الحسنى؛ فالحي من له الحياة الكاملة المستلزمة لجميع صفات الذات. والقيوم: هو الذي قام بنفسه وقام بغيره، وذلك مستلزم لجميع الأفعال التي اتصف بها رب العالمين من فعله ما يشاء من الاستواء والنزول والكلام والقول والخلق والرزق والإماتة والإحياء، وسائر أنواع التدبير، كل ذلك داخل في قيومية الباري، ولهذا قال بعض المحققين: إنهما الاسم الأعظم الذي إذا دُعِيَ الله به أجاب، وإذا سُئِلَ به أعطى.

تفسير السعدي: ص110.

الشرح والإيضاح

(اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ).
أي: لا أحدَ معبودٌ بحقٍّ سوى الله تعالى؛ فهو وحده المستحِقُّ للعبادة حبًّا وتعظيمًا له تعالى؛ لكمال صفاته.
(الْحَيُّ الْقَيُّومُ).
أي: إنَّ الله تبارك وتعالى هو الذي له الحياة الكاملة، التي لم يَسبِقها عَدَمٌ، ولا يَلحَقها زَوال، المُستلزِمة لجميع صِفاتِ الكمال، وهو أيضًا القائم بنفسه؛ فلا يحتاج لأحد، القائمُ بأمور غيره من خَلْقه من الرِّزق وغيره؛ فكلُّ الموجودات إليه مُفتَقِرة، ولا قِوام لها بدونه، وهذه القَيُّوميَّة مُستلزِمةٌ لجميع أفعال الكمال.
(لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ).
أي: ومِن كمال حياته وقيُّوميَّته أنَّه لا يَعتريه سبحانه نُعاسٌ، ولا يَغلِبه نومٌ.
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/2/43

تحميل التصميم