من أسرار ودقائق الألفاظ القرآنية

قال تعالى: (وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) البقرة: 237.

من حق الزوج الذي له فضل الرجولة أن يكون هو العافـي، وأن لا يُؤاخذ النساء بالعفو، ولذلك لم يأتِ في الخطاب أمر لهن ولا تحريض، فمن أقبح ما يكون حمل الرجل على المرأة في استرجاع ما آتاها… فينبغي أن لا تنسوا ذلك الفضل.

تفسير البقاعي: ١/٤٤٨.

الشرح والإيضاح

(وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ).
أي: لا ينبغي أن يترك الزوجانِ الإحسانَ إلى بعضِهم البعض، بإعطاءِ أحدهما للآخَر زيادةً على الحقِّ الواجب له، وذلك بالعفوِ والتسامُحِ عن بقيَّة المهر، فإنَّ الله تعالى يرى كلَّ عمل يصدُر من الناس، فمَن عفا فله أجره، والله تعالى يحفظ عملَه، ويُجازيه على إحسانه بفضله.
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/2/40

تحميل التصميم