قال ابن القيم رحمه الله:
«ولمّا كان النور من أسمائه الحسنى وصفاته كان دينه نورًا، ورسوله نورًا، وكلامه نورًا، وداره نورًا يتلألأ، والنور يتوقد في قلوب عباده المؤمنين، ويجري على ألسنتهم، ويظهر على وجوههم، وكذلك لما كان الإيمان واسمه المؤمن لم يُعْطِه إلا أحبّ خلقه إليه، وكذلك الإحسان صفته وهو يحب المحسنين وهو الذي جعل مَن يحبّه من خلقه كذلك، وأعطاه من هذه الصفات ما شاء وأمسكها عمن يبغضه وجعله على أضدادها، فهذا عدله وذلك فضله، والله ذو الفضل العظيم».
شفاء العليل ١/ ١٠٥.
