مغفرة الله تعالى لأهل عرفات وأهل المشعر الحرام

عن أنسِ بنِ مالكٍ – رضي الله عنه – قال: وَقَفَ النَّبِيُّ ﷺ بِعَرَفَاتٍ، وقَدْ كادَتِ الشَّمْسُ أَنْ تَؤُوبَ، فقال: (يَا بِلاَلُ! أَنْصِتْ لِي النَّاسَ). فَقَامَ بِلاَلٌ – رضي الله عنه، فَقَالَ: أَنْصِتُوا لِرَسُولِ اللهِ ﷺ، فَأَنْصَتَ النَّاسُ، فَقَالَ: (مَعَاشِرَ النَّاسِ! أَتَانِي جِبْرَائِيْلُ – عليه السلام – آنِفًا، فَأَقْرَأَنِي مِنْ رَبِّي السَّلاَمَ، وَقَالَ: إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ غَفَرَ لأَهْلِ عَرَفَاتٍ، وَأَهْلِ المَشْعَرِ، وَضَمِنَ عَنْهُمُ التَّبِعَاتِ). فَقَامَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ – رضي الله عنه – فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! هَذَا لَنَا خَاصَّةٌ؟ قَالَ: (هَذَا لَكُمْ، وَلِمَنْ أَتَى مِنْ بَعْدِكُمْ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ). فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ – رضي الله عنه: كَثُرَ خَيْرُ اللهِ وَطَابَ.
أورده المنذري في الترعيب والترهيب 194/2، وقال إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما.