س 3: ما هو فضل الوضوء؟
ج- مغفرة الذنوب:
قال النبي ﷺ: «إِذَا تَوَضَّأَ الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ -أَوِ الْمُؤْمِنُ-؛ فَغَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَ مِنْ وَجْهِهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ نَظَرَ إِلَيْهَا بِعَيْنَيْهِ مَعَ الْمَاءِ أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ، فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَ مِنْ يَدَيْهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ كَانَ بَطَشَتْهَا يَدَاهُ مَعَ الْمَاءِ أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ، فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتْ كُلُّ خَطِيئَةٍ مَشَتْهَا رِجْلاَهُ مَعَ الْمَاءِ أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ؛ حَتَّى يَخْرُجَ نَقِيًّا مِنَ الذُّنُوبِ»
رواه مسلم: 244
الشرح والإيضاح
في هذا الحَديثِ يَقولُ أبو هُريرَةَ رَضيَ اللهُ عنه: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: إذا تَوضَّأ الْعَبدُ الْمُسلمُ (أوِ المُؤمنُ) فَغَسلَ وَجهَهُ، خَرجَ مِن وَجهِهِ كُلُّ خَطيئةٍ نَظرَ إليها بعَينيْهِ مَع الماءِ، أيْ: مَع انفِصالِه (أو مَع آخِرِ قَطرِ الماءِ)، أيْ: تَخرُجُ خَطاياهُ مِن وَجهِهِ، فَالَّتي نَظرَ إليه بعَينِه تَخرُجُ مِن عَينِهِ، والَّتي استَنشَقَها بأنفِهِ خَرجَتْ مِن أنفِهِ، والَّتي نَطقَها بفيهِ خَرجَتْ مِن فيهِ، فَإذا غَسلَ يَديْهِ خَرجَ مِن يَديهِ، أيْ: ذَهبَ ومُحِيَتْ كُلُّ خَطيئَةٍ كانَ بَطشَتْها، أيْ: أخذَتْها يَداهُ، أيْ: كَالمُلامسَةِ المُحرَّمةِ وغَيرِها مَعَ الماءِ، (أوْ مَع آخِرِ قَطرِ الماءِ)، فَإذا غَسلَ رِجلَيهِ خَرجَتْ كُلُّ خَطيئَةٍ مَشتْها رِجلاهُ مَع الْماءِ (أوْ مَعَ آخرِ قَطرِ الْماءِ) حتَّى يَخرُجَ نَقيًّا مِنَ الذُّنوبِ، أيْ: ذُنوبِ الْأعضاءِ أو جَميعِ الذُّنوبِ مِنَ الصَّغائرِ.
في الحَديثِ: فَضلُ الوُضوءِ، وأنَّه يُكفِّرُ الذُّنوبَ.
مصدر الشرح:
https://dorar.net/hadith/sharh/23542