ما معنى شهادة أن محمد رسول الله؟

س- ما معنى شهادة أن محمد رسول الله؟
ج- معناها: أن الله أرسله للعالمين بشيرًا ونذيرًا.
وبناء عليه يجب: ۱- طاعته فيما أمَر. ۲- تصديقه فيما أخبر. 3- عدم معصيته. 4- لا يُعبَد الله إلا بما شرَع 5- اتباع سنته وترك الابتداع في الدين. 6- وجوب محبة النبي ﷺ، أكثر من كل الناس.
قال -تعالى-: ﴿مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ﴾النساء: ۸۰، وقال سبحانه: ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى﴾ النجم: 3، 4.
وقال -جل وعلا-: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾ الأحزاب: ۲۱.

الشرح والإيضاح

(مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ)
أي: كلُّ مَنْ أطاعَ محمَّدًا صلَّى الله عليه وسلَّم فقد أطاع اللهَ سبحانه؛ لكونِه لا يَنطِقُ عن الهوى، إنْ هو إلَّا وحيٌ يُوحَى؛ فهو لا يأمُرُ ولا ينهى إلَّا بأمرِ الله تعالى وشرعِه ووحيِه.
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/4/23

﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى﴾
أي: ليس نطقه صادرا عن هوى نفسه
﴿إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى﴾ أي: لا يتبع إلا ما أوحى الله إليه من الهدى والتقوى، في نفسه وفي غيره.
ودل هذا على أن السنة وحي من الله لرسوله ﷺ، كما قال تعالى: ﴿وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ﴾ وأنه معصوم فيما يخبر به عن الله تعالى وعن شرعه، لأن كلامه لا يصدر عن هوى، وإنما يصدر عن وحي يوحى.
المصدر:
https://tafsir.app/saadi/53/4

﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ حيث حضر الهيجاء بنفسه الكريمة، وباشر موقف الحرب، وهو الشريف الكامل، والبطل الباسل، فكيف تشحون بأنفسكم، عن أمر جاد رسول اللّه ﷺ، بنفسه فيه؟”
فَتأَسَّوْا به في هذا الأمر وغيره.
واستدل الأصوليون في هذه الآية، على الاحتجاج بأفعال الرسول ﷺ، وأن الأصل، أن أمته أسوته في الأحكام، إلا ما دل الدليل الشرعي على الاختصاص به.
فالأسوة نوعان: أسوة حسنة، وأسوة سيئة.
فالأسوة الحسنة، في الرسول ﷺ، فإن المتأسِّي به، سالك الطريق الموصل إلى كرامة اللّه، وهو الصراط المستقيم.
وأما الأسوة بغيره، إذا خالفه، فهو الأسوة السيئة، كقول الكفار حين دعتهم الرسل للتأسِّي ]بهم[ ﴿إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ﴾
وهذه الأسوة الحسنة، إنما يسلكها ويوفق لها، من كان يرجو اللّه، واليوم الآخر، فإن ما معه من الإيمان، وخوف اللّه، ورجاء ثوابه، وخوف عقابه، يحثه على التأسي بالرسول ﷺ.
المصدر:
https://tafsir.app/saadi/33/21

تحميل التصميم