ما أعظم الذنوب؟

س- ما أعظم الذنوب؟
ج- الشرك بالله تعالى.
﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا﴾ النساء: 48 ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا﴾ النساء: 116

الشرح و الإيضاح

(إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ)
أي: إنَّ اللهَ تعالى لا يغفِرُ لأيِّ أحدٍ من المخلوقين يَلقَى اللهَ سبحانه وقدْ جعَل معه شريكًا في ربوبيَّتِه أو ألوهيَّتِه أو أسمائِه وصفاتِه.
(وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ)
أي: ويغفِرُ اللهُ تعالى ما دون ذلك الشِّركِ من الذُّنوبِ- صغائرِها وكبائرِها- للَّذي يشاءُ مِن عبادِه مِن أهل الذُّنوبِ والآثام، إذا اقتضَتْ حكمتُه أن يغفِرَ له.
(وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا)
أي: إنَّ مَن يقع في الإشراكِ باللهِ العظيمِ، فقد اختَلَق وِزْرًا عظيمًا وجُرمًا كبيرًا.
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/4/16

(إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ)
أي: إنَّ اللهَ تعالى لا يغفِرُ لِمَن أشرَك به ومات على شِرْكِه.
(وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ)
أي: وما دونَ الشِّرك من الذُّنوبِ والمعاصي فهو تحت المشيئةِ؛ إن شاء اللهُ غَفَرَه برحمتِه وحِكمتِه، وإنْ شاء عذَّبَ عليه بعَدلِه وحكمتِه.
(وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا)
أي: ومَن يجعَلْ لله تعالى شريكًا، فقد سلَك غيرَ طريقِ الحقِّ، وانحرَف عن سواءِ السَّبيلِ، وبَعُدَ عن الصَّوابِ بُعدًا شديدًا.
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/4/32

تحميل التصميم