قال تعالى: (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ) البقرة: 255. نفى الله تعالى عن نفسه النوم لأنه آفة، وهو منزه عن الآفات.
تفسير البغوي: ١/٢٦٩
ومن تمام حياته وقيوميته أن ﴿لا تأخذه سنة ولا نوم﴾ والسنة النعاس.
تفسير السعدي: ص110.
الشرح والإيضاح
(اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ).
أي: لا أحدَ معبودٌ بحقٍّ سوى الله تعالى؛ فهو وحده المستحِقُّ للعبادة حبًّا وتعظيمًا له تعالى؛ لكمال صفاته.
(الْحَيُّ الْقَيُّومُ).
أي: إنَّ الله تبارك وتعالى هو الذي له الحياة الكاملة، التي لم يَسبِقها عَدَمٌ، ولا يَلحَقها زَوال، المُستلزِمة لجميع صِفاتِ الكمال، وهو أيضًا القائم بنفسه؛ فلا يحتاج لأحد، القائمُ بأمور غيره من خَلْقه من الرِّزق وغيره؛ فكلُّ الموجودات إليه مُفتَقِرة، ولا قِوام لها بدونه، وهذه القَيُّوميَّة مُستلزِمةٌ لجميع أفعال الكمال.
(لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ).
أي: ومِن كمال حياته وقيُّوميَّته أنَّه لا يَعتريه سبحانه نُعاسٌ، ولا يَغلِبه نومٌ.
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/2/433