فضل قيام الليل

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]قال رسول الله ﷺ: «مَن قام بعشر آيات لم يُكتَب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كُتب من المقنطرين» (صحيح الجامع الصغير وزيادته)[/box]

الشرح والإيضاح

“صَلاةُ القيامِ في اللَّيلِ شَرفُ المؤمنِ، وهي صلاةُ الخاشِعين والقانِتين للهِ ربِّ العالَمينَ، وقد حثَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم علَيها وبيَّن فضْلَها.
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم: “”مَن قامَ بعَشْرِ آياتٍ لم يُكتَبْ مِن الغافِلين””، أي: مَن صلَّى في اللَّيلِ تَطوُّعًا ونافلةً، فقام بينَ يدَيِ اللهِ وقرَأ بعَشْرِ آياتٍ لَم يَكُنْ مِن الغافِلين عَنِ اللهِ وعن ذَكْرِه وطاعتِه، “”ومَن قام بمِائةِ آيةٍ كُتِب مِن القانِتينَ””، أي: كُتِب مِن المُواظِبينَ على الطَّاعةِ، ومِن التَّائبِين والخاشِعينَ الرَّاجِعينَ إلى اللهِ، “”ومَن قامَ بألفِ آيةٍ كُتِب مِن المُقَنطَرين””- بفتْح الطاء- أي: الَّذين أُعطُوا قِنطارًا مِن الأجرِ، فيَكونُ أجْرُه على قدرِ قِراءتِه وخُشوعِه، فيُعطَى بالقِنْطارِ الَّذي يَدُلُّ على عَظيمِ الفضلِ والأجرِ وعدَمِ مَحدوديَّتِه. ويُروَى “”المُقَنطِرين””- بكَسرِ الطاء- أي: الذين يَطلُبونَ القَناطيرَ مِن الأجرِ، أو هم المَالِكونَ مالًا كَثيرًا، والمُرادُ كَثرةُ الأجْرِ.
وفي الحديثِ: الترغيبُ والحثُّ على قيامِ اللَّيلِ، وبيانُ ما فيه مِن فضلٍ وعظيمِ أجرٍ.
مصدر الشرح:
https://dorar.net/hadith/sharh/30398″