عقوبة العالم بالذنب أعظم من عقوبة الجاهل به

قال تعالى: (فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) البقرة: 209.
وفي الآية دليل على أن عقوبة العالم بالذنب أعظم من عقوبة الجاهل به.

تفسير القرطبي: ٣/٣٩٥.

الشرح والإيضاح

(فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (209)). أي: فإن أخطَأْتم وخالَفْتم شرائعَ الإسلام عن عمدٍ، وضلَلْتُم عن الحقِّ عن عِلمٍ، من بعدِ قيام الحُجَجِ والبراهين عليه، فاعلَموا أنَّ اللهَ تعالى لا يُعجِزُه شيءٌ عن الانتقام منكم؛ إذ يقهَر مَن يشاءُ بقوَّتِه، ويُعذِّبُ مَن يشاء بمقتضى حِكمته؛ فإنَّ مِن حِكمته معاقبةَ العُصاةِ بما يُناسب معصيتَهم له سبحانه. المصدر: https://dorar.net/tafseer/2/36

تحميل التصميم