صفة حوض النبي ﷺ

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: (حَوْضِي مَسِيرَةُ شَهْرٍ، مَاؤُهُ أَبْيَضُ مِنْ اللَّبَنِ، وَرِيحُهُ أَطْيَبُ مِنْ الْمِسْكِ، وَكِيزَانُهُ كَنُجُومِ السَّمَاءِ، مَنْ شَرِبَ مِنْهَا فَلَا يَظْمَأُ أَبَدًا) (رواه البخاري 6208). اللهم اجعلنا من وارديه (مسيرة) أي طول حافته تحتاج إلى السير هذه المدة. (كيزانه) جمع كوز وهو وعاء الشرب. والتشبيه بالنجوم من حيث الكثرة والضياء. (يظمأ) يعطش.[/box]

الشرح والإيضاح

يَحكي عبدُ الله بن عمرٍو رضي الله عنهما أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: حوضي مسيرةُ شهر؛ يعني مقدار ما يَسيرُ المسافرُ شهرًا كاملًا، وماؤه أبيضُ من اللَّبن؛ أي: أشدُّ بياضًا من اللَّبن، ورِيحُه أطيبُ من المِسك؛ أي: أحلى رائحةً وأجمل طيبًا من رائحة المِسك، وكيزانُه كنجوم السَّماء؛ أي: إنَّ الأكوابَ الموضوعة على جانبَيْه عَدَدُ نُجومِ السَّماء، مَن شرِب منه فلا يَظمَأ أبدًا؛ أي: مَن شرِب من ذلك الحوضِ فإنَّه يَشعُر بالرِّيِّ الأبديِّ، فينقطِع عنه الظمأُ إلى الأبد.
في الحديث: صِفةُ حوضِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، ووصْفُ مائه بأنَّه أشدُّ بياضًا من اللَّبن، وأطيبُ رائحةً من المسك.
وفيه: إخبارُه صلَّى الله عليه وسلَّم عن الغيب، وهو مِن علامات النُّبوَّة.

مصدر الشرح:
https://dorar.net/hadith/sharh/10360