حقيقة النفاق الأكبر وخطورته

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]النفاق الأكبر هو أن يُظْهِر للمسلمين إيمانه بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وهو في الباطن منسلخ من ذلك كله مُكَذِّب به؛ لا يؤمن بأن الله تكلم بكلام أنزله على بشر جعله للناس رسولاً يهديهم بإذنه، وينذرهم بأسه، ويخوفهم عقابه. وهذا النفاق يَخرج به العبد من الإسلام، ويوجب له الخلود في النار في دركها الأسفل؛ كما قال تعالى: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا) [النساء: 145]. وهذا الجُرْم لا يغفره الله عز وجل إلا بالتوبة منه.[/box]

الشرح و الإيضاح

إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ
أي: إنَّ المُنافِقين في قَعرِ جهنَّمَ وأسفلِ طبقاتِها يومَ القيامة، جَزاءً على كُفرِهم الغليظِ .
وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا
أي: ولنْ تجِدَ لهؤلاء المنافقين- يا محمَّدُ- ناصرًا يَنصُرُهم مِن الله تعالى، فيُنقِذُهم مِن عذابِه، ويَدفَعُ عنهم أليمَ عقابِه.
مصدر الشرح:
https://dorar.net/tafseer/4/39