حرص النبي ﷺ على أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمْ يَتَزَوَّجِ النَّبِيُّ ﷺ عَلَى خَدِيجَةَ حَتَّى مَاتَتْ. (صحيح مسلم 2436).[/box]

الشرح و الإيضاح

في هذا الحديثِ تَحكي أمُّ المؤمنينَ عائشةُ رضِي اللهُ عنها أنَّ النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لم يتزوَّجْ على خديجةَ رضِي اللهُ عنها إلى أنْ ماتَتْ، وفيه دَليلٌ على عِظَمِ قدْرِها عندَه وعلى مَزيدِ فضْلِها؛ لأنَّها أَغنَتْه عَن غَيرِها، وَاختصَّتْ به بِقدْرِ ما اشتَركَ فيه غيرُها مرَّتين؛ لأنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عاشَ بعدَ أنْ تزوَّجَها ثمانيةً وثلاثينَ عامًا، انفردَتْ خديجةُ منها بِخَمسةٍ وعِشرينَ عامًا، وهي نحوُ الثُّلثينِ مِنَ المجموعِ، ومعَ طُولِ الْمُدَّةِ صَانَ قلبَها فيها مِنَ الغَيرةِ ومِنْ نَكَدِ الضَّرائرِ، الَّذي رُبَّما حصَلَ له هو منه ما يُشوِّشُ عليه بِذلكَ، وهي فضيلةٌ لَمْ يُشاركِهْا فيها غيرُها.
مصدر الشرح:
https://dorar.net/hadith/sharh/17030