حالنا وتعلقنا بالله الجليل العظيم سبحانه

“عنت له الوجوه، وخشعت له الأصوات، وسبَّحت بحمده الأرض والسماوات وجميع الموجودات، لا تسكن الأرواح إلا بحبّه، ولا تطمئن القلوب إلا بذِكْره، ولا تزكو العقول إلا بمعرفته، ولا يدرك النجاح إلا بتوفيقه، ولا تحيا القلوب إلا بنسيم لُطفه وقربه، ولا يقع أمرٌ إلا بإذنه، ولا يهتدي ضالٌّ إلا بهدايته، ولا يفهم أحدٌ إلا بتفهيمه، ولا يتخلّص من مكروه إلا برحمته، ولا يُحفظ شيء إلا بكلاءته، ولا يُفتتح أمر إلا باسمه، ولا يتم إلا بحمده، ولا يُدرك مأمول إلا بتيسيره، ولا تُنال سعادة إلا بطاعته، ولا حياة إلا بذِكْره ومحبّته ومعرفته، ولا طابت الجنة إلا بسماع خطابه ورؤيته، وسع كل شيء رحمةً وعلمًا، وأوسع كلّ مخلوق فضلاً وبرًّا”.

ابن القيم: مدارج السالكين ٣/‏٢٦٣.

تحميل التصميم