قال ابن القيم رحمه الله:
وكان بعض أصحابه الأكابر يقول: “وددت أني لأصحابي مثله لأعدائه وخصومه. وما رأيته يدعو على أحد منهم قط، وكان يدعو لهم.
وجئت يومًا مبشرًا له بموت أكبر أعدائه، وأشدهم عداوةً وأذى له؛ فنهرني وتَنكَّر لي واسترجع، ثم قام من فوره إلى بيت أهله فعزاهم، وقال: إني لكم مكانه، ولا يكون لكم أمر تحتاجون فيه إلى مساعدة إلا وساعدتكم فيه، ونحو هذا من الكلام. فسُرُّوا به ودعوا له، وعظّموا هذه الحال منه، فرحمه الله ورضي عنه”. [مدارج السالكين ٣/ ١٣٩].