تحريم الرياء والمنّ والأذى على الإنفاق

قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ) البقرة: 264.
فيه تعريض بأن كلاً من الرياء والمنّ والأذى على الإنفاق من صفات الكفار، ولا بد للمؤمنين أن يجتنبوها.
تفسير الألوسي: ٣/٣٥.
ويُستدل بهذا على أن الأعمال السيئة تُبطل الأعمال الصالحة.. فكما أن الحسنات يُذهبن السيئات؛ فالسيئات تُبطل ما قابلها من الحسنات.
تفسير السعدي: ص113.

الشرح والإيضاح

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ). أي: يُحذِّر اللهُ تعالى عبادَه المؤمنين، من حُبُوط أجرِ ما يَبذُلونه صدقةً في سبيله سبحانه، إنْ صدَر منهم منٌّ أو أذًى على آخِذ الصَّدقة، فيكون حالُهم حينئذٍ موافِقًا لحال المنافِق الذي يَبذُل مالَه لأجل الله تعالى في ظاهرِ الأمر، بينما ينوي في باطِنِه أن يُرِيَ النَّاسَ صَنيعَه؛ ليَحمَدوه ويُثْنوا به عليه، وهم لا يُدركِون في واقع الأمر، حقيقةَ أنَّه لا يؤمن بالله تعالى ولا بالآخرة، فلا يَطمَع في نيل ما فيها من ثواب لِقاء ما يُقدِّمه في الدنيا من معروف. المصدر: https://dorar.net/tafseer/2/45

تحميل التصميم