قال ابن القيم رحمه الله: “فجمع في قوله ﷺ: “أبُوءُ لَكَ بِنِعمَتِكَ عَلَيَّ، وأبُوءُ بِذَنبِي” بين مشاهدة المنّة، ومطالعة عيب النفس والعمل، فمشاهدة المنّة توجب له المحبة والشكر لوليّ النعمة والإحسان، ومطالعة عيب النفس والعمل، تُوجب الذلّ والانكسار والافتقار في كل وقت، وألا يرى نفسه إلا مفلسًا، وأقرب باب دخل منه العبد على الله تعالى هو الإفلاس، فلا يرى لنفسه حالاً، ولا مقامًا، ولا سببًا يتعلق به، ولا وسيلة يمنّ بها، بل يدخل على الله تعالى من باب الافتقار الصرف، والإفلاس المحض”
الوابل الصيب من الكلم الطيب: ص٧- ٨