الجزاء من جنس العمل

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]‏قال ﷺ: (مَنْ ضَارَّ ضَارَّ اللَّهُ بِهِ، وَمَنْ شَاقَّ شَاقَّ اللَّهُ عَلَيْهِ) (رواه الترمذي 1940 وحسنه الألباني). قال العلامة السعدي: (إنَّ مَن أزال الضرر والمشقة عن المسلم، فإن الله يجلب له الخير، ويدفع عنه الضرر والمشاق، جزاءً وفاقًا، سواءً كان متعلقًا بنفسه أو بغيره) (بهجة قلوب الأبرار ص٥٤).[/box]

الشرح والإيضاح

بُعِثَ النبيُّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّم رَحمةً للعَالمينَ في الدُّنيا والآخِرةِ، وفي هذا الحديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّم: “مَن ضارَّ”، أي: أضرَّ غَيرَه بقصدٍ وتَسبُّبٍ لَه بما يَسوءُه دونَ وَجهِ حقٍّ، “أضرَّ اللهُ بهِ”، أي: جعَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ جزاءَه مِن جِنسِ عملِه فيضرُّ بهِ بمثلِ ما أضرَّ بِغَيرِه، “ومن شاقَّ”، أي: مَن قصدَ إلحاقَ المشقَّةِ بغَيرِه وجعَلَ عليهِ مِن التَّعبِ والجهدِ دُونَ وَجهِ حقٍّ “شاقَّ اللهُ علَيهِ”، أي: جعَلَ اللهُ علَيهِ من المشقَّةِ والتعَبِ بمِثلِ ما فعلَ بِغَيرِه، ويَحتَمِلُ أن يكونَ وَعِيدُ اللهِ في الدُّنيا والآخرةِ؛ لأنَّه الوعيدَ لم يُقيَّد في الحديثِ.

مصدر الشرح:
https://dorar.net/hadith/sharh/30837