التلطف وحُسن الطلب من أهم وسائل طالب العلم

قال تعالى: (هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا) الكهف:66 قال السعدي -رحمه الله-: (هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا)؛ فأخرَجَ الكلامَ بصُورةِ الملاطَفةِ والمشاوَرَةِ، وأنَّك هل تأذَنُ لي في ذَلك أم لا؟ وإقراره بأنه يتعلَّم منه، بخلافِ ما عليه أهلُ الجفاء أو الكِبْر، الذي لا يظهر للمعلِّم افتقارُهم إلى علْمِه، بل يدَّعِي أنه يتعاوَنُ هُمْ وإيَّاه، بل رُبَّما ظنَّ أنه يُعَلِّم مُعلِّمَه، وهو جاهلٌ جدًّا، فالذُّلُّ للمعلِّم، وإظهارُ الحاجة إلى تعليمه، من أنفع شيءٍ للمتعلِّم”

تفسير السعدي: ص482

الشرح و الإيضاح

(قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا (66)).
أي: قال موسى للخَضِرِ: هل أصحَبُك لتعَلِّمَني مِمَّا عَلَّمَك اللهُ عِلمًا أهتدي به إلى الصَّوابِ؟
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/18/18

تحميل التصميم