الإخلاص لله عبادة مستمرة

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]قال تعالى: ﴿وَلَهُ مَا فِي الْسَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا أَفَغَيْرَ اللّهِ تَتَّقُونَ﴾ [النحل: 52].
{وَاصِبًا} قال ابن عباس واجبًا. وقال مجاهد: أي خالصًا له، أي له العبادة وحده ممن في السموات والأرض. (تفسير ابن كثير 2/697).[/box]

الشرح والإيضاح

(وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ (52)).
مُناسَبةُ الآيةِ لِما قَبلَها:
أنَّه لَمَّا ثَبَت بالدَّليلِ الصَّحيحِ، والبُرهانِ الواضِحِ أنَّ اللهَ تعالى هو إلهُ العالَمِ لا شَريكَ له في الإلهيَّةِ؛ وجَبَ أن يكونَ جميعُ المخلوقاتِ عَبيدَه، وفي مِلكِه وتَصَرُّفِه، وتحتَ قَهرِه .
وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ.
أي: ولله وَحْدَه مُلْكُ ما في السَّمَواتِ وما في الأرضِ مِن خَلقِه، وكُلُّهم عبيدُه .
وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا.
أي: ولله وَحْدَه الطَّاعةُ والإخلاصُ والخُضوعُ والذُّلُّ دائِمًا في جميعِ الأوقاتِ؛ فطاعتُه واجِبةٌ وثابتةٌ على عبادِه أبدًا، لا تنقَطِعُ ولا تزولُ، بخلافِ طاعةِ غَيرِه سُبحانَه .
أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ.
أي: أفغَيرَ اللهِ- أيُّها النَّاسُ- تخافونَ وتُطيعونَ، وهو المَعبودُ الحَقُّ، المتفَرِّدُ بالخَلقِ والمُلْكِ والتدبيرِ ؟!
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/16/12