أهنا الحياة وألذها لمن قطع رجاءه عن الخلق

قال العلامة السعدي رحمه الله: فإنه لا أَهنأَ حياة، ولا أَلذ ممن قطع رجاءه عن الخلق، واستغنى عما في أيديهم، ولم يتطلع إلى ما عندهم، بل قنع برزق الله، واستغنى بفضل الله، وعلم أن القليل من الرزق إذا كسب القناعة خيرٌ من الكثير الذي لا يُغْنِي، فليس الغِنَى عن كثرة العَرَض، إنما الغِنَى الحقيقي غنى القلب، غناه بالله وبرزقه المتيسر عن رجاء الخلق وسؤالهم، والاستعباد لهم في مطالب الدنيا والرضوخ لرقهم.

الرياض الناضرة: ص١٨٧.

تحميل التصميم