أهمية الإخلاص في العبودية لله الواحد الأحد

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]﴿ قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الأنعام: 162-163].
” {نُسُكِي} أي: ذبحي، وقوله: {وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي} أي: ما آتيه في حياتي، وما يجريه الله عليَّ، وما يقدر عليَّ في مماتي، الجميع {لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} {لا شَرِيكَ لَهُ} في العبادة، كما أنه ليس له شريك في الملك والتدبير، وليس هذا الإخلاص لله ابتداعًا مني، وبدعًا أتيته من تلقاء نفسي، بل {بِذَلِكَ أُمِرْتُ} أمرًا حتمًا، لا أخرج من التبعة إلا بامتثاله {وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} من هذه الأمة” (تفسير السعدي ص282).[/box]

الشرح والإيضاح

(قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162)).
مُناسَبَةُ الآيةِ لِمَا قبْلَها:
لما عرَّفه رَبُّه الدِّينَ المستقيمَ، عرَّفه كيف يقومُ به ويُؤَدِّيه، فقال تعالى:
قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
أي: قُلْ- يا مُحمَّد- للمشركينَ: إنَّ صلاتي وذَبْحي، وحياتي ووفاتي ، كلُّ ذلك لله خالِقِ العالَمينَ ومَالِكِهم ومُدَبِّرِهم؛ فهو وَحْدَه المستحِقُّ لِأَنْ يُفْرَدَ له ذلك
المصدر:
https://dorar.net/tafseer/6/42